لأنها مباراة حياة أو موت كما قال لهم هانى رمزى المدير الفنى، فقد ظهر إصرار وتحد شديد على وجوه لاعبى المنتخب الأوليمبى، قبل ساعات قليلة من المباراة التى أقيمت فى التاسعة مساء أمس بملعب مراكش، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية فى البطولة الإفريقية تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012. غرف اللاعبين شهدت اجتماعات مكثفة طوال يوم أمس وحتى قبل انطلاق المباراة، خصوصا أن كبار المنتخب حرصوا على تحميس زملائهم لتقديم المستوى المعروف عنهم لاستكمال مشوار البطولة، كما حذروهم من الاستهانة باللقاء، خصوصا أن الهزيمة تعنى وداع البطولة والعودة إلى مصر ، وهو ما سيؤثر على كل اللاعبين بشكل سلبى للغاية. التدريب الأخير للمنتخب الأوليمبى شهد تركيزا من جانب الجهاز الفنى على الكرات العالية والثابتة، بالإضافة إلى بعض الجمل التكتيكية لتطبيقها أمام جنوب إفريقيا، بينما عقد فكرى صالح مدرب حراس المرمى، أكثر من جلسة مع أحمد الشناوى لتحفيزه على مواصلة تألقه، خصوصا أن كل المؤشرات تؤكد حتى الآن أنه أفضل حارس فى البطولة. علاء عبد العزيز مدير المنتخب الأوليمبى، رفض التنسيق مع شركة الطيران التى سيعود المنتخب المصرى من خلالها إلى القاهرة حال الخروج من البطولة، وذلك كنوع من التفاؤل، حيث أكد أنه واثق من قدرات اللاعبين فى تخطى عقبة منتخب الأولاد واستكمال مشوار البطولة لنهايتها وحجز تأشيرة التأهل إلى لندن، حيث إن المنتخبات الأربعة التى ستتأهل إلى المربع الذهبى يتأهل 3 منها مباشرة إلى الأوليمبياد، ويلاقى صاحب المركز الرابع نظيره الآسيوى فى مباراتين فاصلتين بلندن أواخر فبراير. من جانبه برر أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس البعثة، سوء أداء المنتخب فى مباراتى الجابون وكوت ديفوار، وقال إن سفر اللاعبين المبكر جدا إلى المغرب هو ما تسبب فى زيادة الضغط العصبى عليهم، حيث إن بعثة المنتخب المصرى كانت أول بعثة تصل إلى المغرب من ضمن باقى البعثات المشاركة فى البطولة، حيث تم السفر قبل انطلاق المباريات الرسمية ب9 أيام، وهو ما برره هانى رمزى برغبته فى تعود اللاعبين على الأجواء والاستقرار على القائمة النهائية بالإضافة إلى جمع أكبر عدد من الجماهير المغربية حول المنتخب المصرى.