يبدو أن رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزورى لن يتمكن من دخول مجلس الوزراء طوال الفترة القادمة، بعد أن قرر بعض المعتصمين فى ميدان التحرير نقل اعتصامهم إلى مجلس الوزراء. المعتصمون الذين يرفعون شعار رفض حكومة الجنزورى، وسرعة محاكمة المتورطين فى مقتل وإصابة شهداء ثورة الغضب الثانية وسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى، ما زالوا يعسكرون فى أماكنهم، كما قاموا صباح أمس بوضع نعوش رمزية لشهداء أحداث شارع محمد محمود بمنتصف شارع مجلس الشعب، وأمام البوابة رقم «2» بمجلس الشعب، ووضعوا على النعوش علم مصر ولافتات تحمل اسم وصورة الشهيد. المعتصمون أمام مجلس الوزراء، عقدوا اجتماعا امتد لأكثر من 5 ساعات لمناقشة استمرار اعتصامهم، وخرجوا بقرار مفاده نقل الاعتصام من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء، ليكون اعتصاما واحدا، خصوصا بعد انتشار الباعة الجائلين فى الميدان بشكل أساء إلى الاعتصام، وتركيز وسائل الإعلام على نقل تلك الصورة فقط. حركتا «6 أبريل» و«شباب من أجل العدالة والحرية» وعدد آخر من الحركات، نقلوا بالفعل اعتصامهم من التحرير إلى مجلس الوزراء، لكن عددا من المستقلين، فى الميدان، أبوا فض الاعتصام بالتحرير، وأصروا على استكماله، بل وصل الأمر إلى حد تهديدهم بغلق أبواب المجمع، حال إصرار باقى المعتصمين على فض اعتصام الميدان. الأمر تطور بشكل ملحوظ، عندما جاء إلى ميدان التحرير، الناشط السياسى وعضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، شادى الغزالى حرب، والذى أجري حوارا مع المعتصمين حول فكرة تعليق الاعتصام من عدمه قبل أن يتفق الجميع على ضرورة استمرار الاعتصام أمام مجلس الوزراء. المعتصمون عند مجلس الوزراء، الذين تجمعوا طوال ليل أول من أمس، حول اثنين من الشباب يعزفان على العود، مرددين أغانى الشيخ إمام، تأهبوا عند الثانية من صباح السبت، عندما رأوا عددا من قوات الأمن المركزى تتجه بالقرب من مجلس الوزراء، خوفا من فض اعتصامهم بالقوة، لكن اتضح لهم فى ما بعد أن قوات الأمن المركزى تقوم بتغيير الوردية ليس أكثر.