هيثم حسن : هكذا كانت اللافتات تستقبلك علي بوابات اعتصام مجلس الوزراء الذي بدأ منذ إعلان تكليف الجنزوري برئاسة وزارة الانقاذ والذي يبدو اكثر صمودا من الاعتصام بميدان التحرير.. ومع أولي خطواتك الي مقر الاعتصام أمام بوابات مجلس الجنزوري المنتظر, تستقبلك نعوش الشهداء الرمزية التي وضعت في قلب الاعتصام كتذكير للجميع بسبب وأهداف تواجدهم هنا.. ومع الوضع الذي وصلت اليه اعداد المعتصمين في التحرير بدأت الدعوات لتوجه بقية المعتصمين الي مجلس الوزراء فكان علينا أن نسأل عن موقف الشباب هناك ورأيهم في فض اعتصام التحرير من عدمه.. عبر السطور التالية. من الخطأ ان يتم انهاء او تعليق اعتصام التحرير الآن وقبل تحقيق مطالبه ولا داعي لنقل الاعتصام الي مجلس الوزراء.. هكذا بدأ محمد علي أحد الشباب المعتصمين بمجلس الوزراء حديثه الينا حين سألناه عن رأيه في الوضع الراهن لاعتصام التحرير. واستكمل محمد حديثه قائلا: اعتصام مجلس الوزراء يمثل دعما للتحرير في مطالبه بتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني وعودة الجيش الي ثكناته وتشكيل حكومة انقاذ وطني حقيقية يختارها الشعب بنفسه واعتقد أن تجربة الانتخابات اظهرت ان شعبنا يملك النضج الكافي لاختيار مستقبله ونوابه, ولكن الحديث عن فض اعتصام التحرير يعني انتهاء الموجة الثانية من الثورة. أما جمال عبد الفتاح ائتلاف الاشتراكيون المصريون فقال إن ما يحدث في التحرير الآن هو نتيجة طبيعية لعدم وجود قيادة لميادين التحرير بالجمهورية كلها وهو الخطأ الذي لم يتم تداركه من بين جميع الاخطاء التي ارتكبها الثوار في يناير وفبراير الماضيين حيث كان وجود قيادة للميدان سيسمح بتحقيق أهداف الثورة بشكل أكثر سرعة وفاعلية. ويضيف عبد الفتاح الجميع هنا ضد فض اعتصام التحرير أو تعليقه أو نقله الي مجلس الوزراء, ونري أن عمل ألية جديدة لتنشيط التظاهرات اليومية واعداد المعتصمين هو الحل الوحيد الآن في ظل حالة الركود التي يشهدها الميدان منذ بدء إجراء الانتخابات البرلمانية. أما أحمد رومي اتحاد الشباب الاشتراكي فقال: إن الاتحاد شارك في الاعتصامين ولكنه رأي تعليق اعتصام التحرير بعد معركة المتحف والتي نشبت مع بعض الباعة, وأضاف أن الاتحاد سيقرر ما إذا كانت سيعود مرة أخري الي الاعتصام بالتحرير أم سيفض الاعتصام نهائيا أو الخيار الثالث وهو نقل الاعتصام الي مجلس الوزراء مع اقتراب حلف وزارة الجنزوري اليمين. ويقول مينا يواكيم حركة مينا دانيال إن استمرار الاعتصامين امر ضروري لاستكمال الثورة بل إنه من المفترض الآن وضع خطة للتنسيق بين ميادين التحرير لعمل قيادة موحدة للثورة تتحدث باسمها. أما محمود سمير اللجنة الشعبية المنظمة لاعتصام مجلس الوزراء فقال ان الاعتصامين مستمران وعلي الجنزوري أن يمر فوق جثثنا ونعوش الشهداء ليصل الي مكتبه بمجلس الوزراء, وأضاف أن خدعة الجنزوري لن تنطلي علينا والتي تأتي كاستمرار لخدعة الانتخابات التي أتت بالاسلاميين كإشارة لاستكمال الصفقة بينهم وبين المجلس العسكري.. هم يحصلون علي مجلس الشعب وهو يحصل علي الرئيس القادم.