حملة أمنية موسعة شهدتها شوارع مدينة العريش فجر أمس، داهمت عدة مناطق شرقى المدينة، واعتقلت عددا من المشتبه فى تورطهم فى الهجوم على قسم شرطة ثانى العريش فى الثامن والعشرين من الشهر الماضى. الحملة المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة كانت مدعومة بالعربات المدرعة وداهمت عدة مناطق بالمساعيد والصفا والمسنى ووسط مدينة العريش، وبحسب مصدر أمنى فقد تم قتل شخص واعتقال 11 آخرين فى مواجهات مسلحة بين قوات الجيش ومطلوبين فى إحدى مناطق شرقى العريش، وسيتم التحقيق معهم لمعرفة علاقتهم بالهجمات المسلحة على قسم شرطة العريش ومحطات تصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل، ولم يفصح المصدر عن جنسية المعتقلين. شمال سيناء كانت قد شهدت يومى الجمعة والسبت دخول أعداد كبيرة من العربات المدرعة والدبابات وحاملات الجنود وقوات الجيش والشرطة، التى انتشرت على أطراق المدينة، وعلى الطريق الرئيسى المؤدى إلى مدينتى رفح والشيخ زويد. وبحسب المصدر فقد تم تبادل إطلاق الرصاص بين قوات الجيش وبعض المسلحين فى أثناء مداهمة إحدى البؤر التى يختبئون بها مما أسفر عن مقتل مسلح من المطلوبين فى الحال، مضيفا أنه تم ضبط 3 أسلحة آلية و4 قنابل يدوية بحوزة المسلحين الذين ألقى القبض عليهم. هجمات «المطلوبين» فى هذه الحملة، كانت قد استهدفت البنية التحتية للطاقة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك فى فبراير، وفى يوليو الماضى قالت مصادر أمنية إن نحو مئة مسلح طافوا العريش بسيارات ودراجات نارية وهم يلوحون بأعلام تحمل شعارات إسلامية وهاجموا مركزا للشرطة وتبادلوا إطلاق النار مع قوات من الجيش والشرطة، وقد فر عديد من العناصر المطلوبة للاختباء فى «جبل الحلال» بالقطاع الأوسط من سيناء فور علمها بوصول قوات الدعم مصحوبة بعدد كبير من المعدات والآليات إلى العريش.