ودقت ساعات القلق داخل وزارة التربية والتعليم، حيث سيطرت حالة من الترقب والإرتباك بين جميع موظفي ديوان عام الوزارة بعد تصريحات الدكتور« كمال الجنزوري» لوفد المعلمين الذين التقوا به؛ لإعلان رفض المعلمين التام لاستمرارية الدكتور جمال الدين موسى -وزير التربية والتعليم- في الحقبة الوزارية ضمن التشكيل الحكومي الجديد، الأمر الذي استجاب له «الجنزورى»، مؤكدا لهم أنه سيتم استبعاد الوزير «جمال الدين» من التشكيل الجديد. وجعلت حالة الترقب التي سيطرت على الوزارة بسبب التغييرات الوزارية التي سيعلن عنها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الجديد، خلال الساعات المقبلة، مسئولي مكتب الوزير «جمال الدين» يجرون العديد من الاتصالات المكثفة مع عدد من الإعلاميين والشخصيات البارزة للإطلاع على الأسماء المطروحة لتولي الوزارة في المرحلة المقبلة. هذا وأكدت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم ل« التحرير» أن هناك بعض الشخصيات التكنوقراطية المرشحة من داخل وزارة التربية والتعليم لتولي المنصب الوزاري ضمن حكومة الجنزوري الجديدة، من تلك الشخصيات المرشحة من داخل ديوان عام الوزارة الدكتور رضا مسعد -رئيس قطاع التعليم العام-، وكيل كلية التربية السابق بجامعة المنوفية، أستاذ المناهج وطرق التدريس، والدكتور محمود ابو النصر -رئيس قطاع التعليم الفنى-، وجمال العربى -رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى بالوزارة -، في حين أشارت المصادر ذاتها أن المرشح الأخير «العربى» مرشح بقوة لتولى المنصب؛ مفسرين ذلك بان «العربى» تدرج في المناصب التعليمية من بداية السلم التعليمي، حيث عمل معلما لمدة 19 عاما ثم موجها لمدة 5 سنوات، ووكيل ادارة بنها التعليمية ثم مدير مديرية تعليمية إلى ان تدرج في التسلسل الوظيفي. كما أشارت المصادر إلى أن الأسماء المطروحة لتولي المنصب الوزاري الجديد والتي ترددت داخل الوزارة أن الدكتور شبل بدران -عميد كلية التربية السابق بجامعة اسكندرية-، الدكتور محمد الطيب -عميد كلية التربية الأسبق بجامعة طنطا-، والدكتور محمود الناقة -استاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس ورئيس جمعية المصرية للمناهج-. المصادر أيضا كشفت أن الأمن الوطني -أمن الدولة سابقا- المنتدب داخل وزارة التعليم بدأ يحصر القرارات الأخيرة التي حرص الوزير جمال الدين على اتخاذها مؤخرا، حيث أصدار عدد من قرارات التعيين لبعض المسئولين قبل خروجه من الحقبة الوزارية من بين تلك القرارات التي أصدارها قرار لمدير مكتبه الدكتور «عبدالله عمارة» بتوليه منصب مديرا لمكتبه الفني لمدة عام، وندبه لمنصب رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير لنفس المدة، في حين أصدر قرارا بتجديد ندب ألفت عبد الرحيم فرغلى -مدير إدارة التوجيه المالي والإدارى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة- للقيام بعمل مدير عام الإدارة العامة للشئون المالية لمدة عام، فيما أن الوزير «جمال الدين» قرر حجب وظيفة رئيس قطاع الكتب، والتجديد ل«احمد بهاء» رغم أن الوزارة كانت قد أعلنت خلال شهر مايو الماضي عن فتح باب الترشح للوظيفة. فى حين أكد مجدي علام -أحد منسقى المجلس الوطني للتعليم- ل«التحرير» ان المعلمين رشحوا بعض أسماء التربويين في الحكومة الجديدة لتولي منصب وزارة التعليم، منهم الدكتور «شبل بدران»، والدكتور «محمود الناقة»، والدكتور «سلامة عبد العظيم» -استاذ الادارة والتخطيط بكلية التربية بجامعة بنها- ، والدكتور «حامد عمار» -شيخ التربويين-. واشار «علام» إلى أن المجلس الوطني للتعليم سيعقد اجتماع يوم الثلاثاء القادم بمقر اتحاد الثورة بالدقى؛ للنظر فى استجابة الجنزوري من عدمه لمطالب المعلمين في تعيين وزير تربوي متخصص للنظر في رد الفعل المناسب ضد الوزير جمال الدين. هذا فيما ترددت أخبار داخل وزارة التعليم وعلى الموقع الإجتماعى الشهير «الفيس بوك» بأن الدكتور طارق الحصرى -المساعد الاول للوزير جمال الدين- تقدم باستقالته امس، عقب ماتردد مؤخرا عن خروج الوزير جمال الدين من التشكيل الوزارى الجديد، وهو الأمر الذي تداول جميع المعلمون على صفحاتهم الشخصية في «الفيس بوك».