في أول مباراة له في البطولة الإفريقية تحت 23 سنة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، حقق المنتخب الأوليمبي المصري بقيادة هاني رمزي فوزا هزيلا على نظيره الجابوني «الضعيف» بهدف دون رد، أحرزه أحمد مجدي في الدقيقه 55 من عمر المباراة. ورغم الفوز الذي حققه الفراعنة، إلا أن أداء المنتخب المصري وضع أكثر من علامه إستفهام حول مستقبله في البطوله لأن مباراتي الفريق القادمتين أمام جنوب أفريقيا وكوت ديفوار لن تكون بنفس سهولة مباراة الجابون التي تعد هي الأسهل نظريا بالمقارنة بالمباراتين بداية من مواجهة ساحل العاج يوم «الأربعاء». المنتخب الأوليمبي بدأ اللقاء بطريقة «4-3-3» معتمدا على اللعب الهادئ في منتصف الملعب عن طريق محمد النني وهشام محمد. ورغم أن الفريق الجابوني بدأ اللقاء متخوفا إلا أن هاني رمزي المدير الفني لم ينجح في استغلال حمى البداية، ولعب بطريقة بطئية جدا، ولم ينجح في أول ربع ساعة من المباراة في فرض أسلوبه على نظيره الجابوني. المنتخب الفراعنة الذي بدا مفككا في بدايه المباراة ولم تظهر له أي طريقه للهجوم أو للإختراق، بل ظهر واضحا أنه يلعب بطريقة فردية وبدون رؤيه أو تركيز. ورغم وجود اكثر من لاعب في خط الوسط الا أن لاعبي المنتخب المصري لعبو دائما علي الكرات الطويلة للمهاجم أحمد شرويده الذي لا يمتلك قامه طويله ولذلك ذهبت كل الكرات إلي مدافعي المنتخب الجابوني. المنتخب المصري ظل حتى الدقيقه 35 دون خطوره تذكر علي مرمي المنتخب الجابوني ولم تظهر أي ملامح لخطه هاني رمزي وغاب الفريق المصري تماما وكأنه يلعب مباراة ودية أمام الجابون «المسالم والضعيف». أول فرصه خطيره للمنتخب المصري كانت في الدقيقه 41 من تمريره ضرب بها محمد صلاح مصيدة التسلل التي نصبها المنتخب الجابوني وأنفرد شرويده ولكنه إنزلق لتضيع أول فرصه حقيقية. وكاد الفراعنة الصغار أن يحرزوا هدفهم الأول في الوقت بدل الضائع عندما سدد أحمد مجدي ولكن مدافع الجابون أنقذ الكره من المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. رغم الأداء الأق من المتوسط للمنتخب المصري في الشوط الاول إلا أن المدير الفني للفريق لم يقوم بأي تغييرات مع بديه الشوط الثاني. منتخب الفراعنة نجح في إختراق الدفاع الجابوني مع بداية الشوط الثاني، ولكن محمد صلاح أضاع إنفراد تام بالمرمي وسددها في جسد الحارس، ووضح أن الأوليمبي عرف كيف يخترق الدفاع الجابوني ففي الدقيقه 50 إخترق عمر جابر الدفاع الجابوني من الناحيه اليمني ليمرر عرضيه رائعه يسددها أحمد مجدي محرزا الهدف الأول للمنتخب المصري. الفريق المصري بعد الهدف وكعاده الفرق المصريه عاد للدفاع للحفاظ علي الهدف الوحيد وهو ما أعطي الفرصه للمنتخب الجابوني الضعيف فرصة للهجوم والوصول إلى مناطق الخطوره علي مرمي أحمد الشناوي ولكن دون أي خطوره نظرا لقله مهاره لاعبي المنتخب الجابوني. رمزي أجرى تغيران الأول بنزول محمد صبحي بدلا من هشام محمد والتغيير الثاني بنزول كوكا بدلا من أحمد مجدي. وحملت الضربات الركنية للمنتخب الجابوني في الدقائق العشر الأخيرة خطورة كبيرة على مرمى المنتخب المصري دون داع. ورغم التغيرات التي أجراها رمزي الا أن المنتخب المصري لم يغير من طريقته الدفاعيه التي لعب عليها بعد الهدف. وكاد الشناوي أن يهدي هدف التعادل للمنتخب الجابوني في اللحظات الأخيرة بعد أن تعثر وهو يسدد ضربة المرمى، ولكن صافرة نهاية المباراة أنقذت الفراعنة وأعطت الثلاث نقاط للمنتخب الأوليمبي.