دعا السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كافة أطراف الثورة الفعلية للمشاركة في مشاورات تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تمهيدا لتمثيلهم في تلك الحكومة. وأكد موسى في بيان له اليوم على أهمية أن تتمتع هذه الحكومة بصلاحيات واسعة ومتعددة، حيث أنه لا جدوى لحكومة بدون صلاحيات تمكنها من تحقيق أهداف الثورة وحماية مصالح البلاد وتسليم إداراتها إلي سلطه مدنية منتخبة في أسرع وقت ممكن. وأشار الى ضرورة تركيز جهود الحكومة على هدفين أساسيين، وهما إعادة الأمن إلي كافة ربوع مصر وتدارك التدهور الأقتصادي المستمر الذي تنزلق إليه البلاد مع التأكيد بأن السيادة للشعب بكل عناصره في كافة أنحاء البلاد. وطالب موسى في بيانه الذى أصدره تعليقا منه على خروج أكثر من مليونية لميادين مدن مصر بإتجاهات وعناوين مختلفة ومتناقضة، مما قد يؤدي إلي الصدام والفوضي وإسالة الدماء مرة أخرى وتفتيت المجتمع بل ومؤسسات الدولة. وأكد موسى علي حق التظاهر والتعبير لكل المصريين بشكل سلمي، رافضا أي محاولات قد تحدث بالأعتداء والتحرش بالمتظاهرين والمعتصمين المسالمين والملتزمين بسلمية التظاهر من جانب بعض المندسين أوبعض أفراد الأمن. كما شدد على ضرورة إطلاق مبادرة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالعفو عن كافة المدنيين المحتجزين نتيجة لأحكام عسكرية، ووقف عاجل لجميع المحاكمات العسكرية والتأكيد علي محاكمة المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي. كما طالب بسرعة تقديم المتورطين في أحداث العنف الأخيرة بميدان التحرير وعدد من المدن المصرية إلي المحاكمة العلنية، وتعويض أسر الشهداء وعلاج الجرحي والمصابين في الأحداث. وأضاف موسي أن مصر علي وشك دخول مرحله خطيرة تهدد أمنها وسلامتها ووحدتها، مما يستدعى نهوض الجميع بمسئوليتهم الوطنيه والحفاظ على وحدة وإستقرار البلاد، ودعا جموع المصريين مجددا الي تغليب المصلحة العامة العليا للوطن حتي تتم الانتخابات البرلمانية.