عقب وفاة طلعت السادات وقبل أن يواري جثمانه في تراب ميت أبو الكوم، بدأ الصراع علي رئاسة حزب مصر القومي والذي أسسه الراحل ليكون أكبر تجمع للفلول بعد حل الحزب الوطني. «التحرير» رصدت كواليس الصراع فقبل وفاته بأيام عرض طلعت السادات علي الدكتور مغاوري شحاته أمين الحزب الوطني المنحل بالمنوفية، أن يكون أمينا عاما للحزب فوافق مغاوري ووقع السادات علي القرار لكن القدر لم يمهله حتي يبلغ لجنة شئون الأحزاب. وبعد خبر الوفاة قام مغاوري بتشكيل لجنة لإدارة الحزب بعيدا عن الطامعين في رئاسته، يعتبر عفت السادات الممول الرئيسي للحزب وأقرب أشقاء طلعت له هو أقرب المتنافسين علي رئاسة الحزب وخاصة أن معظم أعضاء الحزب يعلمون جيدا أن عفت كان ومازال الممول الرئيسي للحزب. إلا أن توفيق عكاشة هو الآخر يطمع في أن يكون رئيسا للحزب، ومنذ أن علم خبر وفاة طلعت إتصل عكاشة بعدد كبير من أمناء المحافظات، فلول الوطني السابقين لحشد أكبر عدد من المؤيدين له للفوز برئاسة الحزب. مغاوري شحاتة هو الآخر والذي يتخذ موقفا معاديا من توفيق عكاشة ومواقفه دفعه ذلك لخوض الصراع، خاصة وأن عدد من أعضاء الحزب بالمنوفية يرونه الأحق بها. كريم طلعت السادات هو الآخر دخل دائرة الضوء، حيث شوهد أثناء العزاء المقام بميت أبو الكوم ومعه أحمد عبد العال القيادي بالحزب والمرشح الثاني بقائمة الحزب في الدائرة الأولي بالمنوفية، وعلمت التحرير أن الحوار حاول فيه عبد العال إقناع كريم باستكمال مسيرة والده وعدم ترك الحزب لأشخاص آخرين.