فى مفاجأة من العيار الثقيل، تقدم زين السادات بأوراقه للحزب الوطنى على مقعد الفئات عن دائرة "تلا" بمحافظة المنوفية، حيث جاء خبر ترشحه كالصاعقة على رأس النائب طلعت وشقيقه عفت السادات المرشح عن نفس الدائرة بالحزب الوطنى. فى غضون ذلك، أسرع طلعت السادات إلى مبنى الحزب الوطنى بمركز شبين الكوم لمقابلة الدكتور مغاورى شحاتة-أمين الحزب بالمنوفية- يترجاه ويتوسل إليه لرفض أوراق زين السادات حتى لا يحدث انقسام شديد فى العائلة، فرد عليه أمين الحزب"لا أستطيع ذلك لأنها رغبته الشخصية وحقه الأصيل فى الترشّح وهذا قراره بمفرده". وظل طلعت وشقيقه عفت يعيدان الترجى والتوسل إلا أن أمين الحزب رفض رفضا قاطعا. بعدها انصرف الأخوان إلى منزل العائلة بميت أبو الكوم، وكان يجلس بحديقة المنزل زين السادات وبجواره أكثر من ستين رجلا من مؤيديه، حيث وضح الغضب على وجه عفت الذى رفض أن يلقى السلام على أحد من الموجودين ولكن سرعان ما صحح طلعت السادات الوضع ومد يده بالسلام على الجميع. وبعد جلسة المفاوضات لمحاولة إثناء زين السادات عن الترشح، فشلت المحاولات جميعها. وفى تصريح خاص من زين السادات لليوم السابع أن ترشحه جاء بدون توجيهات من أحمد عز- أمين التنظيم بالحزب الوطنى- كما أشاع البعض، ولكنها إرادة الشارع المنوفى الذى يرى أننى الأصلح والأقرب إلى الناس على مدار العشرين عاما الأخيرة من خلال عملى فى المحليات. وأكد طلعت السادات فى الجلسة أنه لا يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة إذا أتى الحزب بعفت أو زين السادات.