أيام الثورة الأولى تعود بكل تفاصيلها.. وربما أكثر. الشاعر الكبير يكتب كلاما مؤثرا وحقيقيا جدا بسرعة البرق، والمطربون مباشرة يغنون، من يمكنه أن يقاوم هذا الكلام: «تغازل العصافير قُضبانها.. زنزانة لاجلَك كارهة سجّانها، دُوق زيّنا حلاوة الزنازين، على بُرشَها.. بتمِدّ أطرافك.. سجّانك المحتار فى أوصافك مهما اجتهدْ ماحيعرف انت مين»، إنها الكلمات الافتتاحية لقصيدة عبد الرحمن الأبنودى الجديدة «ضحكة المساجين» التى أهداها الشاعر الكبير للناشط السياسى علاء عبد الفتاح الذى يحاكم بالتحريض ضد الجيش فى أحداث ماسبيرو. اختار على الحجار جزءا كبيرا من مطلع القصيدة ليغنيها، حيث يقوم الملحن فاروق الشرنوبى فى الوقت الحالى بوضع لحن للأغنية التى ستطرح قريبا، وقد أبدى الحجار إعجابه الشديد بكلماتها واتصل بشاعرها وطلب منه غناءها ليهديها إلى علاء عبد الفتاح وزملائه المحبوسين فى بتهم مشابهة. الحجار من المقرر أيضا أن يغنى جزءا آخر من القصيدة سيقدمه فى أغنية منفصلة يدعو للوحدة فيه بين أقباط مصر ومسلميها، وسيضع ألحانه أيضا فاروق الشرنوبى، ويقول مطلع الأغنية الثانية: «الحرب واللى خاضوها بجسارة كانوا مسلمين يا عم ونصارى، فازاى نناصر دين وننكر دين؟ كل اللى زرعوا ما بينّا سُور الفُرقة وبْيقْسِمونا.. فرقة تكره فرقة فى النية.. مصر الواحدة تبقى اتنين».