مرسى فى كل مكان، حط رحاله تلك المرة فى الإسماعيلية، لافتتاح مقر حزب الحرية والعدالة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، وبدا مختلفا بعض الشىء عن تصريحاته السابقة فى مؤتمرات الحزب فى المحافظات، إذ أكد أن الإسلام لم يعرف الدولة الدينية، وأن الحديث عن الدولة الدينية حاليا جاء بسبب اختلاط المفاهيم والألفاظ التى استوحت من الغرب. مرسى أوضح أن حزبه «الحرية والعدالة» يطالب بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، وأن الدولة الإسلامية دولة مدنية فى الأساس بمفهوم العقد الاجتماعى، وهى دولة قانون ودستور نابع من إرادة الشعب. رئيس الحرية والعدالة ارتدى ثوب الإخوان، إذ حمد الله وشكره على نعمة الثورة، التى أتاحت الشرعية لحزبه وجماعته، وذكر مؤسس الجماعة بخير، حيث كانت الإسماعيلية هى مهد الدعوة، وانطلاق رسالة الإخوان على يد الإمام الشهيد حسن البنا مرشد الإخوان الأول. مرسى أوضح أن الإمام البنا بنى جماعته على أساس الإسلام، لأنه وجد أن نهضة أى أمة لا تتحقق سوى بالرجوع إلى الدين، الذى لا يضيع فيه حق مسلم أو قبطى، بحسب كلامه. وقال إن الحزب يسير على خطوات الجماعة لاستكمال مشروع البنا الذى نادى به فى الحكم بما شرع الله، على أساس من الحرية التى تعد فريضة من فرائض الإسلام. من ناحية أخرى، قال حسين محمد إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة فى الإسكندرية، رئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميين، إن حزب الحرية والعدالة ينطلق من منطلقين، أحدهما أن الشعب المصرى مصدر السلطات، وأن الشرعية من الشعب ومن صندوق الانتخابات، وليست من الميدان، معتبرا من يقول إن الشرعية من الميدان بأنه «لعب بالنار»، حيث إن الشعب مصدر السلطات، وميدان التحرير ليس الجمعية العمومية للشعب المصرى. وذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمه حزب الحرية والعدالة فى الإسكندرية، بحضور عدد من قيادات الحزب وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس، حيث أكد محمد إبراهيم أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وأن غير المسلمين يتحاكمون إلى شرائعهم فى الأحوال الشخصية دون الحاجة إلى نص. وقال محمد «اللى بيحب يعمل الإسلام فزاعة بلاش لعب، الشعب المصرى لا يخاف من الشرعية، الشعب يريد الشرعية، نحن نثق فى الشعب، ولم نصفه بما وصفه الغير ممن يتشدقون بالديمقراطية عندما قالوا إن الشعب المصرى قال نعم، بزجاجة زيت وكيلو سكر، التى تعتبر أكبر إهانة توجه إلى الشعب المصرى».