(1) الدعوة الأولى يمكن التعرف عليها من خلال هذه الرسالة.. «لقد قرأت لك مرات متعددة، آخرها مقال قرأته عند أختى على موقع إحدى الجرائد وكنت تتحدث فيه عن موضوع بطانية لكل أسرة محتاجة وفى الحقيقة نحن لا نحتاج إلى بطانية، عندنا البطاطين، ونعيش فى بيتنا، عندنا تليفزيون وثلاجة وغيرها، ولا أخفى عليك أننا فكرنا كثيرا فى بيع هذه الأشياء، فوجدنا أنها لن تأتى لنا إلا بقروش قليلة فقررنا الاحتفاظ بها، فمن العجائب أن تجد أطفالنا يتفرجون على التليفزيون ونحن لا نستطيع أن نوفر لهم وجبة. أنا أم مصرية شابة.. زوجة لرجل فى الثلاثين، ولكنك إذا رأيته فلا بد أن تعتقد أنه تجاوز الخمسين.. شابَ شعره وهو فى ريعان شبابه بسبب الأهوال التى عشناها ونعيشها منذ عدة أعوام.. وأم لثلاثة أطفال صغار. زوجى فى حكم العاجز لإصابته منذ سنوات بخلل هرمونى أدى إلى تدهور حالته الصحية بضراوة.. وليست المشكلة فى أمراضه المزمنة، وإنما المشكلة الكبرى أننا لا نملك ثمن الدواء ولا ثمن العلاج ولا ثمن الطعام ولا ثمن الثياب ولا أى شىء آخر. منذ عدة أعوام حاول زوجى تحسين وضع أسرتنا بالمشاركة فى مشروع صغير، وشاء القدر أن يفشل فشلا ذريعا، وبدأ الدائنون يحيطون بنا بلا رحمة، وبعنا كل ما نملك وتوالت الأحكام القضائية ضده.. وقبض عليه ثلاث مرات لتنفيذ هذه الأحكام. وفى كل مرة كنا نتصرف بمساعدة أهل الخير لإخراجه من السجن، خوفا على حياته، فلم يكن السجن يعنى إلا الموت بالنسبة إليه فى ظل ظروفه الصحية. وفى النهاية لم نجد أمامنا أى حل إلا الاقتراض من البنك بضمان الراتب وسددنا كل الديون، وسقطت كل الأحكام ولكننا اكتشفنا أننا حطمنا أسرتنا تحطيما.. فقد تبين أن البنك سيخصم الراتب كله تقريبا، فلم يكن يتبقى لنا من الراتب إلا 80 جنيها، زادت الآن لتصبح 200 جنيه، فكيف سنواجه الحياة ب200 جنيه فى الشهر؟! مع أن ما نحتاجه من أدوية فقط يبلغ ضعف هذا الرقم شهريا وتحولت حياتنا إلى جحيم، أكثر من عامين مر علينا بلا دخل وبلا راتب لا يوجد إلا الفقر والمرض والحرمان والمعاناة، والآن اشتد به المرض وأخشى أن يموت ويتركنى أواجه الحياة وحدى دون أى مصدر للدخل، شبعت من الذل وأشعر بالحسرة وكل ما أرجوه منك أن تدل مَن تعرف من أهل الخير علينا، كل ما نريده سداد دين البنك ليعود إلينا الراتب. لقد كتبت رسالة باكية إلى شيخ الأزهر، ومن المضحكات المبكيات أننى أرسلتها بالبريد السريع ودفعت 50 جنيها مقابل ذلك، كنا أحوج ما نكون إليها وانتظرت على أمل تلقى أى رد، وكنت واهمة أن هذه الرسالة ليست للنشر وهذا عهد الله العظيم آخذه عليك أن لا تنشرها ولو ظننت أن فى نشرها الخير لنا بالله بالله بالله بالله لا تنشرها، بل ولا تخبر أحدا بها، كل ما أرجوه منك إما أن تحاول توصيل تلك الرسالة إلى فضيلة شيخ الأزهر بما لك من علاقات أو يمكنك أن تدل من تعلم من أهل الخير علينا. إن ما تبقى لصالح البنك يبلغ 23 ألف جنيه وهو مبلغ ضخم وأنا أعلم ذلك ولكننا لا نقول: يا رب إن همّنا كبير ولكننا نقول: يا هم إن ربنا كبير.. وسنظل نشكر الله الذى ابتلانا. تواصلت مع صاحبة الرسالة وأعدت استئذانها فى نشرها حتى يمكن مساعدتها فوافقت بعد حذف بعض المعلومات التى قد تسبب لعائلتها ولزوجها الحرج، واتفقنا على نشر فقط رقم حساب زوجها فى البنك الذى يطارده بهذه المديونية، وأرسلت إلىّ السيدة الفاضلة حافظة مستندات كاملة بها كل ما يخصها هى وزوجها وتقاريره الطبية وأحكام القضاء وملف الدين البنكى وتقارير المستشفيات التى تنقّل بينها زوجها وأرقام هواتفهم، وكل هذه المستندات موجودة لدىّ لمن يود الاطلاع عليها فى أى وقت، بقى أن أقول لحضرتك إن المديونية التى تكاد تحطم هذة الأسرة ضئيلة مقارنة بأشياء كثيرة فى حياتنا، وأتمنى أن يقويك الله على مد يد العون إليها.. رقم الحساب بنك الإسكندرية 314008609001. (2) الدعوة الثانية... فى الشرقية يقوم شباب قرية الشبراوين بإنشاء مركز طبى يخدم كل أبناء المحافظة بمقابل رمزى للغاية (سعر الكشف 10 جنيهات) تحت إشراف عدد كبير من أساتذة الطب والزميل الكاتب الصحفى محمد الجارحى الذى يقول «عايزين نكمل المركز، بنحلم يكون فى يوم من الأيام زى مركز الدكتور محمد غنيم فى المنصورة أو الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان، عارفين إن قدامنا تحديات كتيرة، لكن عندنا إرادة كافية لصنع المستحيل، عايزين نوفر خدمة صحية متميزة بأجر رمزى للمجتمع الريفى البسيط، عايزين المركز يبقى قبلة لكل مواطن شرقاوى، بل وللأقاليم والمحافظات المجاورة». المركز قام بالفعل بعلاج حالات كثيرة لكن ما زال ينقصه أجهزة مهمة (غرفة عمليات مجهزة، جهاز أشعة إكس راى، جهاز إيكو سونار للقلب، دعم لمركز التحاليل خاصة أجهزة تحليل وظائف الكبد والكلى، جهاز أوتو رس للعيون، جهاز تعقيم حرارى لعيادة النساء والتوليد، دعم صيدلى لتخفيض أسعار العلاج على المواطنين، جهاز فحص قاع عين sleitlanp). التبرعات يمكن توجيهها إلى مقر الجمعية الخيرية مباشرة فى قرية الشبراوين مركز ههيا الشرقية، أو يمكن التواصل مع الزميل محمد الجارحى عبر تليفون 01201968889. هذه الجمعية الخيرية قامت خلال الأشهر الأربعة الماضية بأنشطة بقيمة نحو 100 ألف جنيه، بما فيها شراء الأجهزة التعويضية والكراسى المتحركة والقيام بقافلة طبية تجوب القرى والمدن والمجاورة، وما زالت تقوم بنشاطها، لكنها بحاجة إلى دعم يكفى حجم نشاطها الطبى المطلوب منها فى نطاق المحافظة. إذا أردت الاطّلاع على قرارات إشهار الجمعية أو صور إيصالات التبرع يمكنك مراسلتى لموافاتك بنسخة منها لكى يطمئن قلبك وتقدم تبرعك، دون أدنى شك أو تخوف.