فور الإعلان عن فتح باب التقديم لانتخابات مجلس الشعب بالمنوفية لإختيار نواب حقيقيون لتمثيل الشعب تحت قبة البرلمان، تصارع السياسيون في المنوفية وهرولوا بحثاً عن الكرسي، ونسي كثير من هؤلاء أنهم نجحوا بالتزوير فيما قبل وأن انتخابات 2011 تختلف عن سابقاتها، الغريب أن كثير من الباحثين عن كرسي مجلس الشعب القادم في المنوفية معظمهم من الفلول، وهي نفس الوجوه التي كانت تتصارع في المجمع الانتخابي للحزب الوطني «المنحل» في انتخابات 2010، وفي نفس التوقيت من العام السابق. بعض هؤلاء حاول التبرأ والتنصل من الحزب الوطني كما حدث، ووقف «صبري أبو زنه» أمام لجنة التقديم يبرأ ساحته ويتنصل من الوطني/ وحاول كثير منهم تقديم نفسه للمنايفة بشكل مختلف وجديد بإعتباره «كان مستخبي»، وأن أحدا لم يكتشف أمره ولم يعرف أنه كان في المجمع، «التحرير» حصلت علي المستندات وأرقام الأموال التي كانوا يلقونها علي عتبات الحزب حتي يرضي عنهم ويتم أنتخابهم بالتزوير كأعضاء للشعب. وبنظرة سريعة ومتفحصة للمستندات التي بين أيدينا نكتشف أن أعضاء الحزب الوطني «المنحل» كانوا لا يترددون لحظة في إنفاق عشرات الآلاف وإلقاؤها علي عتبات وتحت أقدام رجال الوطني؛ حتي ينالوا الرضا ويتم إختيارهم لتزور لهم الانتخابات علي الملأ في الوقت الذي كان فيه قيادات الوطني أنفسهم لا يدفعون أكثر من 3 آلاف جنية، وهو المبلغ الذي دفعه الراحل «كمال الشاذلي». وكان «يحيى الكومي» أبرز المتطوعين وأكثرهم كرما وبزخا فقد تبرع للحزب ب100 ألف جنية، ومعه «عبد الحكيم عصمت السادات» المعروف ب«زين السادات» والمترشح علي كرسي الشوري بالمنوفية الآن فقد تبرع هو الآخر ب100 ألف جنية للحزب من أجل أن يأتي بدلا من شقيقه «عفت» المدعوم من «طلعت»، وتلاه المرشح المستقل في برلمان الثورة عن دائرة أشمون «فايز بركات»، الذي ألقي في خزينة الحزب ب50 ألف جنية، وهو نفس المبلغ الذي دفعه «محمد عمرو مصطفي عبد الرازق» المرشح بدائرة اسطنها في الوقت الذي دفع فيه منافسه «محمود عبد العليم منصور» 25 ألف جنية فقط. و جاء المرشح «علاء عبد العليم أبو هبل» مرشح عمال في المركز الثالث؛ حيث تبرع ب40 ألف جنية للوطني، أما «أحمد السد عبد العال» المرشح علي قائمة حزب مصر القومي فقد كان صاحب المركز الرابع في أكبر التبرعات للحزب المنحل حيث تبرع ب30 ألف جنية، وتبرع ب30 ألف أيضا كل من «حسين الطباخ» مرشح فئات أشمون، و«أشرف محمود لاشين» عمال اسطنها، و«مسعود شعلان» فئات اسطنها، و«مصطفي السيد عوض» المرشح لفئات اسطنها ايضا، و«فخري عبدالله طايل» مرشح فئات تلا. هذا وتبرع 4 مرشحين كل منهم بمبلغ 20 ألف جنية؛ وهم «خالد الشيخ» المرشح الحالي لعمال تلا، و«توفيق عبد الرازق عبد العزيز»، وشبل سعد عباس» مرشح بركة السبع، و«محمد جميل عبد الستار» مرشح فئات اسطنها، أما السيدات المرشحات للكوتة فكانت أكثرهن سخاء «سلوي حماد» التي تبرعت للحزب ب25 ألف جنية، والمرشحة الحالية علي مقعد عمال منوف وشوري المنوفية. كما تبرع 14 مرشحا بمبلغ 15 ألف جنية لكل منهم، وكان أشهرهم «أحمد عز» و«أيمن معاذ» المرشح فردي عمال منوف، و«جمال أبوذكري»، و«مختار القريطي»، وسكرتير عام محافظة المنوفية اللواء «ياسين حسام الدين طاهر»، بينما تبرع 130 مرشحا بمبلغ 10 آلاف جنية لكل مرشح، وكان أشهرهم «نجوي حنا» المرشحة علي قائمة حزب الوفد الآن، و«أحمد رفعت» المرشح علي دائرة شبين الكوم قويسنا، و«أمير البنا» المرشح في نفس الدائرة، و«علاء احمد حمزة» مرشح الحزب المصري الديموقراطي فردي عمال منوف، و«هشام الحاج علي» المرشح فئات علي دائرة شبين الكوم، و«عبد اللطيف طولان» المرشح بالشهداء، و«علي حماد» مرشح حزب الإصلاح والتنمية في بركة السبع، و«صبري أبو زنه» مرشح فئات شبين، و«سعيد القصاص» مرشح حزب السلام الديموقراطي، وغيرهم لتصل إجمالي التبرعات التي كان يلقيها هؤلاء الأشاوس علي عتبات الوطني «المنحل» بالمنوفية في المجمع الانتخابي للشعب فقط إلي 2 مليون جنية و327 ألف، ثم يتنافسون الآن علي برلمان الثورة!!