«أخطر 8 ساعات فى تاريخ مصر، ستكون فى أثناء المرحلة الأولى من الانتخابات القادمة يوم 28 نوفمبر الجارى».. هذه كلمات مؤسس حزب غد الثورة، الدكتور أيمن نور. قالها مساء أول من أمس خلال لقاء أسبوعى مع أعضاء الحزب فى منطقة لوران فى الإسكندرية. نور قال إنه «إذا مرت تلك الساعات بسلام، فستدخل مصر مرحلة الانتقال الديمقراطى»، مشيرا إلى أنه يخشى على مصر مما وصفه ب«الكاب والعمة»، فى إشارة إلى المجلس العسكرى والسلفيين. «المجلس العسكرى يدير مصر بنفس نظام مبارك»، يقول نور بوضوح، ويضيف أن المجلس العسكرى ليس لديه خبرة سياسية يدير بها أمور البلاد، إضافة إلى أن الحكومة الحالية ضعيفة. لذا تشهد مصر مجموعة من الخطوات المرتبكة بسبب الترتيب الخاطئ للأولويات، من انتخابات أولا، وعمل استفتاء ثم استبدال إعلان دستورى به. نور وصف الحالة السياسية فى الإسكندرية ب«المخيفة». معتبرا أن الصراع فى العاصمة الثانية لمصر، يقتصر على طرفين من نفس المعسكر الدينى، هما حزبا النور والحرية والعدالة. الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة والمرشح على رأس قائمة التحالف الديمقراطى بالدائرة الأولى فى محافظة البحيرة، حذّر بدوره من تحويل الجيش من مؤسسة عسكرية إلى مؤسسة سياسية، مشير إلى أن الشعب قبِل حكم المجلس العسكرى لفترة انتقالية، ولم يقبل بدولة بوليسية أو عسكرية أو متطرفة، ولكن دولة معتدلة وسطية تحترم عقائدها. وقال حشمت خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقده حزب الحرية والعدالة بمحافظة البحيرة مساء أول من أمس بمدينة دمنهور «كفاية علينا 50 سنة عسكر يحكمونا بعقلية العسكر، وما نحلم به من تنمية وإنجاز ربما سيتأخر كثيرا لو استمر العسكر فى الحكم». حضر المؤتمر المهندس أسامة سليمان أمين الحزب بالمحافظة والمرشح على المقعد الفردى (فئات) ، وقرابة ألفى شخص من أعضاء جماعة الإخوان والحزب وأهالى المدينة. وعن التخوفات المطروحة من وصول نسبة كبيرة من الإسلاميين إلى البرلمان القادم قال حشمت «ماحدش يخاف من إن الإسلاميين ياخدوا أغلبية فى مجلس الشعب، ما دام فى إطار قوانين ودستور وصناديق انتخابات، لكن إذا لم يقدموا ما وعدوا به، فمع السلامة وييجى غيرهم». فى البحيرة أيضا، اتهم حزب الحرية والعدالة بمدينة حوش عيسى مرشحى حزب «المواطن المصرى» المحسوب على فلول الحزب الوطنى، وأنصارهم، بتمزيق لافتاتهم والملصقات الخاصة بهم.