«مش هنكون إحنا الضحية علشان في أغراض سياسية» بهذا الهتاف واصل عمال الشركة المصرية لصناعة الأسمدة موبكو بدمياط اعتصامهم لليوم الثالث علي التوالي دون أي استجابة تذكر او تحركات من جانب مسئولي مجلس الوزراء بعد قرار الحاكم العسكري بمدينة دمياط بغلق المصنع ، بعد إعتراض الأهالي علي إستمرار تشغيل المصنع بدعوى تلويثه للبيئة. العمال هتفوا بجوار إعتصام مؤقتي مركز المعلومات للتنمية المحلية والذين واصلوا أيضا اعتصامهم لليوم الثاني بعد قضاء ليلتهم الأولي على رصيف مجلس الوزراء دون جدوا ، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة وتنفيذ قرار التعين علي باب أول، بينما واصل عمال الشركة المصرية للخدمات البترولية «إبسكو» اعتصامهم المتواصل للأسبوع الرابع علي رصيف المجلس، للمطالبة بتنفيذ قرار وزير البترول السابق سامح فهمي بتثبيت العمالة المؤقتة وضم تابعيتهم للوزارة وإلحاقهم بلائحة 2005 والتي تحدد الإمتيازات المالية للعمال بقطاع البترول. كما واصل عشرات العاملين بإبيسكو فى شركتى جابكو وبتروبل لمطالبة وزير البترول بتنفيذ قراره الذى سبق واصدره اثناء رئاسته لهيئة البترول بتعيين عمال ابيسكو فى الشركات التى يعملون بها وإلغاء دور مقاول الباطن المتمثل فى ابيسكو مؤكدين انهم يفتقدون للمصداقية فى تعاملهم مع رئيس مجلس ادارة الشركة عبد القادر عبد اللاه الذى تلاعب بهم ولم يفى بوعوده تجاههم. إنقاذ موبكو، وهي عنون الصفحة التي أنشئها عمال الشركة علي موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» لتواصل مع جمهور وأهل دمياط للتعرف علي مشكلات الشركة وتوضيح وجهه نظر الخبراء والمسئولين في البيئة عن نسبة التلوث المسموح بها في صناعة السماد العمال وقفوا فوق السيارات والأوتوبيسات الخاصة بهم رفعوا شعارات ولافتات طالبوا فيها بإنقاذ مصير العاملين بالشركة إضافة إلي لافتة كتب عليها «إذا أرتم إغلاق موبكو..فأغلقوا جميع سماد اليوريا في مصر .بإضافة للافتات التي تستجدي أهل دمياط». أحد مهندسي موبكو قال للتحرير أنه اغلب العمال بالشركة لا يعملون بشكل يدوي مثل مصانع السماد الأخرى مثل مصنع تطلخة بالدقهلية إلا أنه نحن نستخدم بالشركة اعلي نظام أمان في تصنيع معدات المستخدمة في صناعة السماد وهو نظام أودا ألماني لتصميم الماكينات والمعدات، لذلك لا يمكن لأحد من العاملين ان يصاب بأي شيء كما انه هناك أنظمة أمن صناعي شديدة بالشركة تحافظ إدارة الشركة علي إستخدامها بين العاملين وفي حالة إهمال او مخالفة هذا يعرض العامل للجزء بإضافة لتحويله إلي الشئون القانونية لمخافتة تعليمات الأمن الصناعي. وقام العاملون بتوزيع تقرير الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمياط في الثلاث اشهر الماضية ابتداء من يوليو وجد أن الجسيمات العالقة الكلية في صرف المصنع تساوي 22،6 وفي أغسطس 85,27 وفي سبتمبر 36,27 مع العلم انه الحد الاقصى المسموح به في قوانين البيئة للجسيمات العالقة الكلية هو 200 ملي جرام لكل متر مكعب وهذة النسبة يمكن معالجتها ولا يمكن ان تضر أحد. يذكر أن وزير الري والموارد المائية هشام قنديل قال انه مصنع موبكو يحصل علي حصة من المياة تصل الي 1200 متر مكعب للتشغيل في الساعة وانه حاصل علي ترخيص بالسماح لة بهذة الكمية علي أن يصرف مخلفات الصرف الصناعي في مجرى ملاحي موصول بالبحر المتوسط بإضافة إلى أنه اعلن عن عدم مسئوليته بمراقبة مخلفات الصرف للمصنع او غيرة.