بدا الصعيد خاليا من الأحزاب المدنية فى الدعاية الانتخابية، حيث انحصرت حرب الانتخابات بين التيارات الإسلامية التى انتشرت مؤتمراتها فى كل مكان، وبدت وكأنها تلعب وحيدة فى ملعب الانتخابات. وجود المهندس أبو العلا ماضى على رأس قائمة «الوسط» فى الدائرة الأولى بالمنيا انعكس على مؤتمرات الحزب وجعلها ساخنة، حيث نظم مرشحو «الوسط» مسيرة تقدمها ماضى جابت الأحياء الشعبية، وعددا من العِزَب التابعة للمدينة ووزِّعت خلالها نتيجة للعام الميلادى الجديد تحتوى على برنامج الحزب، وفى المؤتمر الأخير الذى عُقد فى حى كفر المنصورةجنوبالمدينة مساء أول من أمس (الإثنين) قال ماضى إن أحد أسباب تفجر ثورة 25 يناير هى انتخابات 2010 حيث وصفها بالفاجرة، بالإضافة إلى وجود مجموعة لا تمثل نصف فى المئة من المصريين نهبوا أموال الشعب وخيرات البلاد وأهدروا المياه فى إقامة ملاعب الجولف لهم فى وقت كان فيه الفلاحون يبحثون عن قطرة المياه لرى أراضيهم التى كانت تموت عطشا فى الدلتا والصعيد، وفى نهاية مؤتمره أكد ماضى أن «الحاكم القادم لمصر يجب أن يكون خادما لنا لا سيدا علينا، لأن عصر الأسياد لن يعود مرة أخرى، وأن ينظر إلى الصعيد الذى عاش عقودا طويلة فى ظلام وظلم وقمع ونسيان وحرمان من الخدمات، نظرة عادلة». بنى سويف شهدت منافسة شديدة بين الأحزاب والقوى السياسية، حيث كثفت الأحزاب والقوى السياسية من الجولات والمسيرات، وقام حزب الحرية والعدالة مساء أول من أمس بعمل مسيرات تجمع العشرات من أعضاء الجماعة فى مسيرة تأييد ودعاية انتخابية لمرشحى الحزب ببندر بنى سويف، وبدأت المسيرة من أمام مسجد الخلفاء الراشدين بحضور مرشحى قائمة الحزب واتجهت إلى شارع الروضة رافعين أعلام لمصر ولافتات باسم الحرية والعدالة ورددوا هتافات منها «علم علم ع الميزان... علشان تشعر بالأمان». وفى شمال المحافظة قام حزب الحرية والعدالة بعمل دعاية انتخابية بالواسطى من خلال عرض إنجازات الحزب من خلال شاشة عرض كبيرة عند مدخل الواسطى وتوزيع مئات البوسترات التى تضم قائمة الحزب والمرشحين على المقعد الفردى أبرزهم حمدى زهران ومحمد شاكر الديب النائبان السابقان، كما نظم الحزب مسيرة انتخابية انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب بناصر، فى حين قام حزب النور بتعليق عشرات اللافتات الانتخابية وإقامة الندوات والمؤتمرات بقرى ومراكز المحافظة، وأقام الشيخ أحمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية ببنى سويف والمرشح على المقعد الفردى بالدائرة الأولى (بنى سويف -إهناسيا) بعمل مؤتمر بقرية النويرة للدعاية الانتخابية، بينما قام حزب الوسط بتعليق عشرات اللافتات باسم الحزب ولافتات تضم المرشحين على «الفردى» و«القائمة»، وقام بتوزيع برنامج الحزب بشوارع المراكز والقرى للدعاية الانتخابية. حزب الأحرار فى أسوان الذى يخوض سباق الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة أطلق أمس حملة تحت شعار «لا للتشكيك»، للتعريف بأعضائه فى الشارع ومواجهة الاتهامات التى لحقت بمرشحى الحزب فى حرب الدعاية الانتخابية، الحملة التى انطلقت فى عدد من شوارع مدينتى كوم أمبو وأسوان شملت طَرق الأبواب وتوزيع مطبوعات وملصقات تحمل التعريف بمرشحى القائمة. فى سوهاج استهدف المرشحون الأطفال فى المدارس والمدرسين، حيث انتشرت «حقائب المدارس» للتلاميذ التى تحمل دعاية انتخابية للمرشحين وكذلك «دفاتر تحضير» للمدرسين تحمل صور المرشحين. وفى الأقصر، أعلن ائتلاف دعم ثورة 25 يناير عن عدم مسؤوليته عن صفحة «أقفش فلول» التى أثارت عديدا من الأقاويل والتساؤلات بين أبناء الأقصر وذلك لضم الصفحة عديدا من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى الحزب الوطنى. وفى الفيوم، قامت الإدارة العامة لرعاية الشباب واتحاد طلاب جامعة الفيوم، بتنفيذ حملة للتوعية بكل ما يخص الانتخابات البرلمانية. وفى مؤتمر انتخابى لحزب البناء والتنمية فى أسيوط، حمّل عصام دربالة القيادى بالجماعة الإسلامية، النظامَ السابق المسؤولية الكاملة عن تخريب الإنسان المصرى وإفقاره فى ذات الوقت الذى كان يبنى فيه المنتجعات، مضيفا أن الشعب البائس بحث فى مقالب القمامة عما يسد جوعه فى الوقت الذى أسقط فيه النظام الملايين عن لصوص القروض بدعوى تسوية الديون وتعسَّف مع صغار المزارعين فى بضعة جنيهات.