ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اليوم الخميس، أنه رغم أن جميع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني لا تثق في أن يؤدي فرض عقوبات جديدة على إيران، إلى إثنائها عن تحقيق طموحها النووي ،فأن الجميع يجب أن يثقوا في أن الهجوم العسكرى ضد طهران يمثل كارثة بكل المقاييس. وانتقدت الصحيفة فى سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، نغمة الحرب التي تتغنى بها إسرائيل حاليا، مشيرة إلى أن دق طبول الحرب ضد إيران على النحو الذي تقوم به إسرائيل لن يؤدي إلى إلا زيادة الموقف تشنجا وإصابة الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني بالأرق. وتحدثت الصحيفة عن تبعات التحرك العسكرى ضد طهران بقولها «هذا التحرك سيدفع الإيرانيين للتكاتف مع قيادات دولتهم ولن يؤدى إلى إصابة البرنامج النووي لإيران بالشلل الدائم». بالإضافة لما سينتج عنه من رد فعل عنيف إزاء الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى شتى أنحاء العالم، حتى وإن حاولت واشنطن إحتواء هذا الأمر. وفي نفس السياق، قالت إنه ينبغى على وكالة الطاقة الذرية وجميع الأطراف المعنية بالملف الإيرانى عدم التراجع عن المعلومات التى كشف عنها التقرير أو المواقف التى بنيت على أساسها، وخاصة تلك المعلومات التى تفيد بأن علماء إيرانيين انتهجوا أنشطة سرية ذات صلة بتطوير جهاز نووي. وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن التقرير إحتوى على معلومات شاملة عن أنشطة طهران النووية على نحو تقشعر منه الأبدان، حيث ورد به قيام طهران بصناعة نماذج للحاسب الآلى كمتفجرات نووية، وإجراء تجارب على مشغلات نووية، وكذلك إجراء بحوث متطورة على رؤوس نووية يمكن أن تحملها صواريخ متوسطة المدى. وتطرقت الصحيفة إلى الموقف الإسرائيلي، حيث ذكرت أن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو لم يشر في تعليقه إلى هجوم عسكري، لكنه اكتفى بالقول «إن التقرير يعزز موقف إسرائيل والمجتمع الدولى ككل إزاء طهران، بعد أن كشف عن سعيها لتطوير أسلحة نووية». كما أشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى ردود الفعل التي كشفت عنها مقالات الصحف العربية الواردة أمس الأربعاء، والتى عكست تباين المواقف بشأن التحرك العسكرى ضد إيران فى البلدان العربية المجاورة لها.