تكتسى الكعبة المشرفة كسوة جديدة في يوم عرفة من كل عام، حيث تم إنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تم صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة. وظلت كسوة الكعبة المشرفة ترسل من مصر عبر القرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة إلى أن توقف إرسالها من مصر سنة 1381ه، حيث خصصت السعودية مصنعا خاصا لصناعة الكسوة على غرار الكسوة المصرية، استخدمت فيها احدث وسائل وطرق هذه الصناعة في الحياكة وإتقان الصنع وإبداع التطريز، يزينها الحرير الأسود الذي نقشت عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله». ويشرف اليوم على القيام بعملية استبدال الثوب عدد من العاملين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ، حيث قاموا بنقل الثوب الجديد إلى الحرم الشريف والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب فتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة ، إلى أعلى الكعبة المشرفة ثم فردها على الجنب القديم وتثبيت الجنب من أعلى بربطها من العراوي وإسقاط الطرف الآخر من الجنب . وبعد أن تم حل حبال الجنب القديم ، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة بعدها أزيح الجانب القديم من أسفل، وبقى الجانب الجديد وتم تكرار العملية أربع مرات لكل جانب، إلى أن اكتمل الثوب ،إثر ذلك تم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بحياكتها. وبدأت هذه العملية أولا من جهة الحطيم وبعد أن تم تثبيت كل الجوانب، تم تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله . وبعد الإنتهاء من ذلك تم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود، التي تقدر بحوالي 3.30متر عرضا حتى نهاية الثوب، ومن ثم تم فتحت ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا تم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب .