أحبطت أجهزة الأمن بالتعاون مع مصلحة الجمارك، محاولة شخصين أجنبيين تهريب أسلحة نارية إلى داخل البلاد. وقد أكدت تحريات ومعلومات قطاع الأمن الوطني، قيام كلا من المدعو «نوربيرت هانيس» مواليد 1979 نمساوى الجنسية، والمدعو «فرانك ميشيل» مواليد 1971 ألماني الجنسية، بشراء أسلحة نارية من خارج البلاد، وأنهما بصدد تهريبها لداخل البلاد عبر ميناء القاهرة الجوى عقب وصولهما على متن رحلة إحدى شركات الطيران الأوربية القادمة من ميونخ بتاريخ 2 نوفمبر الجاري. وعقب تقنين الإجراءات وإتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، وبالتنسيق مع مصلحة الجمارك تم ضبطهما بمطار القاهرة الجوى. وبتفتيش أمتعتهما عثر بحوزة الراكب النمساوي على عدد أربعة بنادق قناصة عيار 7.62 فى 54 مم مفككة وعدد 200 طلقة، من ذات العيار وعثر بحوزة الألمانى على تليفون ثريا. وبمواجهة المتهمين أقر النمساوى بعمله رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات للعمليات الخاصة والبحث والإنقاذ ومقرها النمسا، «أنه غادر وزميله الألمانى دولة النمسا صباح يوم 2 نوفمبر الجارى متوجهين الى ميونخ ثم القاهرة، بغرض اللحاق بأحد السفن الخاصة بنقل البترول والمقرر وصولها ميناء السويس قادمة من دولة ايطاليا، زاعما أنه أخطر محطة شرطة الطيران بفيينا بنوعية الأسلحة ومواصفاتها». وأضاف أنه توجه إلى السفارة المصرية بفيينا وأخطرهم بأنه يعمل بمجال تأمين السفن، ولديه مهمة بخليج السويس فى تأمين سفينة بترول، وقدم كافة الأوراق الخاصة بالسلاح. حيث قامت السفارة بإرسال خطاب له عن طريق البريد منسوب صدوره لمصلحة الجمارك المصرية، يفيد التصريح لشركته وشركات أخرى بدخول البلاد وسهولة التنقل والتحرك داخلها، وبفحصه تبين عدم صحته. وأشار إلى أنه سبق وأن تردد على البلاد مرتين أحدهما بتاريخ 20 إبريل الماضي عن طريق ميناء السويس البحرى، والأخرى عن طريق ميناء الغردقة بتاريخ 16 أغسطس الماضي. كما أفاد الثاني أنه يعمل طرف الأول منذ حوالى أسبوعين، وأنها تعد المرة الأولى التى تردد فيها على البلاد ونفى صلته بالمضبوطات، وقد تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.