استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة اليوم وفدا من الكنيسة بالإنابة عن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتقديم التهاني للإمام الأكبر وللمسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك وضم الوفد الأنبا يؤانس والأنبا آرميا سكرتيري البابا والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها. وأوضح الأنبا يؤانس – في تصريح عقب المقابلة – بأن الوفد حضر للأمام الأكبر للتهنئة بالعيد نيابة عن البابا الذي تعرض لظروف صحية حالت دون حضوره لتهنئة شيخ الأزهر، مضيفا أنه تم الإتفاق خلال المقابلة على أداء الصلاة والدعاء لمصر وشعبها بدوام الأمن والاستقرار، مطالبا المصريين جميعا بتعميق العلاقات فيما بينهم للسيطرة على القلة التي تريد لمصر السوء. وردا على سؤال حول موقف الكنيسة من مشروع قانون العبادة الموحد أوضح الأنبا يؤانس أن قداسة البابا قد أرسل خطابا لمجلس الوزراء لموافقته على المشروع بعد إبداء راي الكنيسة بصدده. ومن جانبه أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن الإسلام والمسيحية في مصر هما رمزا التسامح والرحمة والمحبة مما يساعد على نشر الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن الإسلام عندما دخل مصر لم يمس المسيحية أو الكنائس بأى سوء. وأشار إلى أهمية مبادرة بيت العائلة المصرية لنشر التسامح والمحبة بين أبناء الشعب المصري، مطالبا الإعلام بالإهتمام بتلك الوثيقة والبعد عن أي أسباب للفرقة ومن المقرر أن يقوم الوفد في وقت لاحق بزيارة مفتي الجمهورية.