نقلا عن موقع عرب 48، قالت «يديعوت أحرونوت»اليوم، الخميس، إن مروحية مصرية دخلت مؤخرا الأجواء الإسرائيلية، وحلقت مدة 25 دقيقة، ورفض الطيار العودة إلى مصر وواصل الطيران رغم استدعاء طائرات قتالية إسرائيلية، كما نقلت عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنة «حادث خطير لم يسبق له مثيل». حيث جاء أن مروحية مصرية من طراز «أم آي 8» اجتازت الحدود المصرية الإسرائيلية، بالقرب من إيلات، وواصلت التحليق في المنطقة، وتم استدعاء 4 طائرات قتالية من طراز «أف 16» من قاعدة «نباطيم» و«عوفداه». وأضافت الصحيفة، أن الطيارين الإسرائيليين حاولوا التحدث مرارا مع الطيار المصري، إلا أن الأخير رفض الرد، وبعد أن أطلقت الطائرات الإسرائيلية تحذيرات ضوئية، عاد الطيار المصري على أعقابه، واجتاز الحدود إلى داخل الأجواء المصرية. هذا ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن المروحية حلقت ببطء، وأن سلاح الجو لم يفهم لماذا رفض الطيار المصري الرد على الإتصال. وقالت مصادر أخرى في سلاح الجو، إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحديث عن خطأ أو عن عملية تهدف لجمع معلومات استخبارية، وأنه يجري فحص كافة الإحتمالات. وأضافت المصادر أن سلاح الجو ينظر بخطورة إلى الحادثة، وأنه لا يذكر وقوع حادثة مماثلة من قبل. وفي أعقاب ذلك قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتقديم شكوى إلى مصر عن طريق القنوات المتبعة. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» كانت قد نشرت يوم أمس، الأربعاء، أن طائرة إسرائيلية من طراز «أولترا لايت» عبرت الحدود إلى الأجواء المصرية عن طريق الخطأ؛ حيث فقد القدرة على تحديد الإتجاهات، وبدلا من الهبوط في النقب، وصل إلى معسكر للجيش المصري في سيناء، قبل نحو أسبوعين، إلا أن الطيار انتبه لذلك، وعاد فورا على أعقابه بدون أن يتم اعتراضه من قبل أجهزة الأمن المصرية، بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن الطيار اعتقد بداية أن الموقع هو قاعدة عسكرية للجيش، وعندما هبط على الأرض، وبدأ يقترب من السياج تمكن من معاينة 10 جنود ليسوا بالزي العسكري الإسرائيلي، وشاهد العلم المصري أدرك أنه أخطأ المكان، وعندها استدار بالطائرة وعندما انتبه لذلك استدار وحلق ثانية في الجو بإتجاه الشرق. وبحسب الطيار الإسرائيلي، فإن المصريين لم يحاولوا وقفه، وأن كل ما فعلوه هو التقاط صور للطائرة وتسليمها إلى ممثلي الأممالمتحدة في المنطقة.