خرج الاعلام الاسرائيلي اليوم بتعليقات خطيرة عن خرق الطائرة المصرية الاجواء الصهيونية ، ونقلت عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن هذا حادث خطير لم يسبق له مثيل، وتجاهلت بذلك أن طائرة إسرائيلية هي التي بدأت الخرق. نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إن الهليكوبتر المصرية حلقت ببطء، والطيار المصري تصرف بشكل غريب، وسلاح الجو لم يفهم لماذا رفض الطيار المصري الرد على الاتصال. وقالت مصادر أخرى في سلاح الجو إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحديث عن خطأ أو عن عملية تهدف لجمع معلومات استخبارية، وأنه يجري فحص كافة الاحتمالات. وأضافت المصادر أن سلاح الجو ينظر بخطورة إلى هذه الحادثة، وأنه لا يذكر وقوع حادثة مماثلة من قبل. وفي أعقاب ذلك قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتقديم شكوى إلى مصر عن طريق القنوات المتبعة. وأن طائرة الهليكوبتر المصرية كانت من طراز «إم آي 8»،واجتازت الحدود المصرية الإسرائيلية، بالقرب من إيلات، وواصلت التحليق في المنطقة. وقد تم استدعاء الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز «إف 16» من قاعدة «نباطيم» و«عوفداه» في الجنوب، وحاول الطيارون الإسرائيليون التحدث مرارا مع الطيار المصري، باللغتين الإنجليزية والعربية، إلا أنه رفض الرد. كما جاء أن الطائرات الإسرائيلية رافقت الهليكوبتر المصرية مدة 25 دقيقة، بدون أن يرد الطيار المصري. وتناسوا الصهاينة بأن طائرة إسرائيلية من طراز «أولترا لايت» كانت قد عبرت الحدود إلى الأجواء المصرية «عن طريق الخطأ»، قبل نحو أسبوعين، إلا أن الطيار الإسرائيلي انتبه لذلك وارتد فورا على أعقابه. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن الطيار الإسرائيلي فقد القدرة على تحديد الاتجاهات، وبدلا من الهبوط في النقب، وصل إلى معسكر للجيش المصري في سيناء. وأضافت الصحيفة أن الطيار اعتقد بداية أن الموقع هو قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي، وعندما هبط على الأرض، وبدأ يقترب من السياج تمكن من معاينة 10 جنود ليسوا بالزي العسكري الإسرائيلي. وعندما شاهد العلم المصري أدرك أنه أخطأ المكان، وعندما انتبه لذلك استدار وحلق ثانية في الجو باتجاه الشرق. وبحسب الطيار الإسرائيلي فإن المصريين لم يحاولوا وقفه، وأن كل ما فعلوه هو التقاط صور للطائرة وتسليمها إلى ممثلي الأممالمتحدة في المنطقة.