فى الصعيد تتضح أكثر مظاهر الانتخابات، سواء على النظام القديم، حيث التربيطات والعائلات والعصبيات، وبالطبع خرق القواعد القانونية المنظمة للعملية الانتخابية، أو النظام الجديد «الثورى»، حيث يتنافس أصحاب الفكر السياسى، ولكن ليس كل أصحاب الفكر ملتزمين، بدورهم، بالقوانين المنظمة للانتخابات. حزب الحرية وحزب العدالة والحرية فى الأقصر، كانا أول من خرق القوانين، بتنظيمهم مؤتمرات انتخابية، واتخاذهم إجراءات دعائية قبل اليوم، الذى كان انطلاقة الدعاية الانتخابية للمرشحين. «الحرية والعدالة» نظم مؤتمرا جماهيريا فى مدينة الزيينة شمال الاقصر، بينما علق حزب الحرية لافتات عملاقة تدعو إلى التصويت لمرشحى الحزب. وفى بنى سويف شهدت القوائم النهائية تغييرات طفيفة حيث أضيفت قائمتان، إحداهما بالدائرة الأولى وتضم 8 مقاعد للتحالف الاشتراكى والأمة، والثانية بالدائرة الثانية. وزادت قائمتان للشعب أيضا، هما الإصلاح والتنمية والسلام الديمقراطى. وفى أسيوط بدأت الاستعدادات الأمنية للانتخابات، وقال اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط فى تصريحات خاصة «للتحرير» إنه تم الانتهاء من المقرات واللجان الانتخابية وعمليات التأمين داخل وخارج تلك المقرات بالتنسيق مع القوات المسلحة وضباط من الأمن المركزى والمباحث من المحافظات المجاورة للإشراف على التأمين. اللجنة المشرفة على الانتخابات فى المنيا، أعلنت، بدورها، القوائم النهائية للمرشحين، على نظام القوائم الحزبية والدوائر الفردية، الذين بلغ عددهم 451 مرشحا بينما استبعد 48 مرشحا. الأحزاب والقوى السياسية فى الفيوم، أصدرت أمس، بيانا، استنكرت فيه استخدام جماعة الإخوان المسلمين شعارات ذات صبغة دينية وإغراق شوارع وميادين المحافظة بها، فيما شهدت لجان إعلان الكشوف النهائية مشاجرات بين المرشحين. خصوصا مع مرشحى حزبَى النور والحرية والعدالة المستقلين على الرموز التى أدرجت لهم، حيث فوجئ بعض من مرشحى حزب النور السلفى بأن رمزه هو «الجيتار» و«البيانو»، لأنها لا تتناسب مع وضعهم الدينى والأدبى، حسب قولهم.