هدوء وتوتر، شد وجذب.. واحتفاء، مشاجرات وتهوان. كلها أمور تشهدها جامعات مصر حاليا، ما بين جامعات اطمأنت إلى تطهير نفسها، وأخرى ما زالت هيئات تدريسها وطلابها تناضل من أجل تحريرها من قبضة فلول النظام القديم، لتسير خطى الجامعات نحو التغيير. نظم آلاف من طلاب جامعة الأزهر مسيرة أمس الأحد ضد قيادات الجامعة جددوا فيها مطالبهم بضرورة تغيير القيادات الجامعة وإعمال مبدأ الانتخاب. جامعة الإسكندرية أولى الجامعات المحررة، فقد انتهت أمس، انتخابات عمادة كلية طب الأسنان، بينما تم تعيين مجموعة عمداء آخرين أول من أمس، ولم يبق سوى تحديد موعد انتخابات رئيس الجامعة، التى ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، بينما بدأت الأنشطة الطلابية تأخذ طابعا مبتكرا داخل الجامعة. أسرة «بناء» التابعة لطلاب جماعة الإخوان، ابتكرت طريقة للتواصل مع الطلاب مع اقتراب العيد ورأس السنة الهجرية، واضعة برنامجا دينيا روحانيا، بعنوان «القلب الأبيض والقلب الأسود» وواجهت هذا البرنامج برامج أخرى سياسية عن معنى الديمقراطية والتغيير بدأها عدد من ائتلافات الشباب داخل الجامعة، للتعريف بمعنى الديمقراطية وأهمية المشاركة فى الحياة السياسية. أما جامعة أسيوط فقد شهدت أغرب حدث منذ بدء موقعة تغيير الجامعات، حيث لم يتقدم أحد، أمس، إلى لجنة تلقى طلبات الترشح لمقعد رئيس الجامعة، سوى رئيس الجامعة السابق الدكتور مصطفى كمال، بينما ينتظر الجميع، طلابا وأساتذة، أن يتقدم المرشحون الراغبون فى التنافس على المقعد اليوم، قبل إغلاق باب الترشح وبدء تلقى الطعون الثلاثاء. جامعة المنصورة بدورها شهدت احتجاجات، ولكنها ليست طلابية، حيث نظم 700 عامل وموظف من العمال المؤقتين على بند الصناديق الخاصة، مظاهرة حاشدة أمام مبنى إدارة الجامعة ظهر اليوم للمطالبة بتثبيتهم، ورددوا هتافات: «مش خايفين مش خايفين.. إحنا خرجنا ومش رجعين إلا واحنا مثبتين.. آه يا إداره همّ فى همّ ضيعتونا جاتكو الغمّ.. واحد اثتنين حقوقنا راحت فين.. واحد اتنين عبد الخالق حقوقنا فين».