بدأ نشاط المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الدكتور محمد البرادعى، يأخذ شكلا غير اعتيادى، فزيارتاه، لمشيخة الأزهر أمس، ولحزب العدل أول من أمس، ناقشتا أهم ما خطر على بال المصريين بعد ثورتهم، فالرجل تناول موضوع عودة مكانة الأزهر الشريف ودوره الريادى، كمنارة للإسلام المعتدل، وتحدث عن «عجلة الإنتاج» وضرورة استمرارها، بغير تعارض مع مصالح الشعب «الثورية». البرادعى زار الأزهر، والتقى شيخه أحمد الطيب، ليشدد له على أهمية استقلال الأزهر من خلال توفر موارد مالية مستقلة له، وعودة الأوقاف وهيئة كبار العلماء، وأن تكون دار الإفتاء جزءا منه، مضيفا أنه يمكن للأزهر أن يكون «القوة الناعمة التى تستخدمها مصر مع الدول الإسلامية»، على اعتبار أن الأزهر مؤسسة تنشر الدين المستنير، وليس العبادات فقط. المرشح المحتمل أشاد بوثيقة الأزهر «لأنها وثيقة شاملة، يمكن أن نلتف حولها كوثيقة استرشادية»، فيما شدد شيخ الأزهر على تأكيد مبدأ المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، موضحا أن مشاركة الأزهر فى العمل السياسى ليست أمرا جديدا. «عجلة الإنتاج» التى نالت بعد الثورة شهرة لم تصلها عجلة أخرى، هى الأخرى، كانت ضمن برنامج البرادعى أول من أمس، خلال حلوله ضيفا على حزب العدل، حيث نفى البرادعى علاقتها بالثورة «عجلة الإنتاج لم توقفها الثورة» موضحا أن الفترة الحالية فارقة فى تاريخ مصر، منتقدا الإدارة السياسية للبلاد بقوله «إدارة سيئة، وأكثر ما يقلقنى هو غياب الأمن وانتشار البلطجية». مرشح الرئاسة انتقد استعمال العنف مع المتظاهرين «الثورة لم تقم من أجل معاقبة المتظاهرين أمنيا، والأمن ليس الحل، والمتظاهرون تعرضوا للضرب يوم محاكمة مبارك، التى يقول إنه لم يشاهد سوى دقيقة منها. الثورة بنظر مرشح الرئاسة ليست للقصاص فقط «بل للنهضة كذلك». البرادعى انتقد قانون الانتخابات البرلمانية قائلا «غير ممثل بشكل متكافئ لجميع قوى الشعب المصرى. والناس لم تشارك فى صياغته أو تتشاور حوله»، ومصدر قلقه الأوضح أن الانتخابات مثلا يمكن أن تزور، لذلك يطالب بالرقابة الدولية على الانتخابات «كل الدول الديمقراطية لديها إشراف دولى».