هل يمكننا أن نقول إن رجلا فاضلا مثل د.إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية العظيمة كان (فلولا)؟ الإجابة: طبعا.. فالرجل من رجال النظام السابق الذين استخدموا خبراتهم العلمية والإدارية لتجميل وجه السيدة سوزان مبارك وتحويل المكتبة إلى مجرد نشاط من أنشطتها المتعددة. كون الرجل لجانا متخصصة من المختصين والخبراء فى شتى المجالات، وقد صرف على هذه اللجان آلافاً -وربما ملايين- وقدمت رؤى لنهضة مصر بحق تم وضعها فى الأدراج (بعد كل هذا الصرف) قبل أن يلغيها سراج الدين.. داخل المكتبة تجاوزات وسلبيات عديدة دفعت الشاعر عمر حاذق أحد العاملين فى إدارة النشر هناك، إلى أن يرسل خطابا رقيقا جدا يفضفض فيه لرئيس المكتبة بالأوضاع الخاطئة وما يتمناه للمكتبة التى يعمل فيها، ظنا منه أن الثورة ستجعل إسماعيل سراج الدين يثور على أى فساد أو تجاوز داخل المكتبة، ولم يرد سراج الدين، فنشر عمر عتابه على موقع «الدستور الأصلى» وكان الرد هو عدم تجديد تعاقده، والطعن عليه وتهديده وتقييمه تقييما تعسفيا، رغم مستواه المتميز الذى شهد به رؤساؤه الذين لم يحتملوا أن يوجه لهم نقدا، وعلى رأسهم سراج الدين الذى نعود لنسأله شخصيا: هل أنت فلول؟.. والإجابة لك عزيزى القارئ، ولكل من يعرف رئيس مكتبة الإسكندرية.