نظر خطيب مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، أمامه إلى المصلين فى ميدان التحرير، ثم تذكر مشهد المليونيات فى الميدان، وتذكر صورة مظاهرات «الأغلبية الصامتة» فى روكسى، ثم قال ساخرا «عديت مظاهرات الأغلبية الصامتة لقيتهم 14 نفرا، و3 ستات». سخرية شاهين، كانت خلال خطبة الجمعة، أمس فى ميدان التحرير، التى عرفت ب«جمعة الحسم»، أردفها بقوله إن مطالب الثورة هى حق مشروع لا يمكن التنازل عنه مطلقا، مناشدا المجلس العسكرى ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لإجراء محاكمات عاجلة وعلنية لرموز النظام السابق، وكل الذين تسببوا فى إفساد الحياة السياسية فى مصر، موضحا أن الصمت فى هذه الأحوال جريمة وخيانة للوطن. وقال «يجب أن يكون معلوما للجميع أن الموجودين فى التحرير يعبرون عن مصر، وهم من خلعوا مبارك والعادلى وكل العصابة الفاسدة». ما يتردد عن أن الجمعة المقبلة ستكون جمعة خلاف بين القوى السياسية، رد عليه شاهين بأنه لن يستطيع أحد فرض وصايته على ميدان التحرير، مضيفا «من يقول إن الجمعة المقبلة جمعة شقاق، أقول لهم إن أبناء مصر أوعى من ذلك بكثير، وسنبقى جميعا أبناء هذا الوطن، من سلفيين وليبراليين وناصريين ومسيحيين يدا واحدة، ولن يفرق بيننا أحد، ولن ترتفع فى التحرير راية إلا راية هذا الوطن». مدينا محاولات الوقيعة بين الثوار والجيش، مؤكدا أنها لن تحدث لأن الجيش المصرى ليس جيش مرتزقة، والثوار، وإن اختلفوا مع المجلس العسكرى، يكنون حبا وتقديرا للجيش المصرى العظيم، على حد تعبيره. شاهين، قال فى نهاية خطبته «إن السارق يأتى يوم القيامة حاملا سرقته، لهذا فإننا سنرى العجب يوم القيامة» وابتسم مضيفا «هنلاقى واحد شايل مصنع حديد، وواحد شايل عمر أفندى، وواحد شايل مدينتى، وواحد شايل البلد كلها على راسه».