قامت قوة من قسم عابدين باعتقال مصور «التحرير» محمد عبد المنعم الموجي، أثناء تغطيته لاعتصامات أفراد وأمناء الشرطة، واحتجازه داخل القسم بعد الاستيلاء على الكاميرا الخاصة به وتليفونه المحمول وكل الأموال والمتعلقات التي كان بحوزته. وحاول «التحرير» الوصول للرائد أحمد فيصل، الذي يشرف على احتجاز النوبي بقسم عابدين بالمخالفة للقانون، لمطالبته بإطلاق سراحه، إلا أن فيصل رفض ذلك، وقال: «اعملوا اللي تعملوه.. برضه مش هايخرج».
وفى حالة من الفوضى قام أمناء الشرطة بإحتجاز «هالة عيد »المحررة بقسم الأخبار بجريدة التحرير فى مكان الإعتصام أمام وزارة الداخلية وذلك عندما حاولت إقناع بعض أمناء الشرطة أن «محمد عبد المنعم » الذى قاموا بتسليمه لقسم عابدين هو من جريدة التحرير وبرئ من التهمة التى وجهت له بشأن المبلغ الذى كان بحوزته وعندما بدأت التحرك مع اثنين من الأمناء للتوجه إلى قسم عابدين ومساعدة عبدالمنعم تعرض لها أحد الأمناء ودخل معها فى مشاجرة حيث أقنع الشهود بأنه لا يتم التعامل مع الصحفيين ولابد من طرد جميع المدنيين. ثم طلب من المحررة الكارنية وعند محاولتها أن تقنعهم بأنها لا تملك الكارنية لأن الجريدة جديدة قاموا بأخذ ال usb من اللاب التوب وهددوها بأخذ الجهاز أيضا إذا لم تثبت أنها محررة بجريدة التحرير وفى أثناء المشاجرة تقدم أحد الأمناء الذى يعرف أنها محررة بجريدة التحرير وبحوزته نسخة من الجريدة كان قد حصل عليها منها صباح اليوم وقام باعتراض زملائه وقال لهم أنها كتبت الحقيقة دون تزييف وهذا العدد من الصحيفة يثبت ذلك الكلام ولكنهم لم يستمعوا له وضربوا بكلامه عرض الحائط وصمموا على الكارنيه قائلين أن الإعلام يزيف الحقائق ونحن لسنا بحاجه للصحفيين. وفى أثناء تجمع عدد كبير من الأمناء حول المحررة قام أمين شرطة أخر باقتحامهم وطلب البطاقة الشخصية لها وقام بمطابقة الإسم مع الجريدة وعندما قاموا بالإطلاع على الجريدة وجدوا أن المحررة كتبت الحقيقة كما هى فسلموها البطاقة وال usb وقدموا لها الإعتذار وتوجهوا معها إلى قسم عابدين للشهادة بأن المصور برئ وبمجرد الوصول إلى القسم قال الرائد «أحمد فيصل» أن المصور تم تحويله إلى النيابة ثم توجه للنيابة بعد أن أقنع المحررة بأنه سوف يخرج اليوم دون أن يمسه أى ضرر وأكد لها أنه لا يوجد ضرورة لذهابها للنيابة أو شهادة الأمناء لأن الموضوع سينتهى. وجدير بالذكر أن المحررة توجهت إلى قسم عابدين لمعرفة ما إذا كان المصور وصل إلى هناك أم لا وبحثت عنه فى جميع الأدوار بمنى قسم شرطة عابدين ولم يعلن أحد عن وجوده وفوجئت بوجوده بعد أن وصل رئيس قسم التصوير بجريدة التحرير وسأل أحد الأمناء وأكد له أن عبد المنعم موجود بالقسم ثم عثرنا عليه بالصدفة محتجز بإحدى غرف القسم بالدور الثانى.