من؟ المحامى شحاتة محمد شحاتة، المحامى ومدير مركز النزاهة والشفافية الحقوقى، تقدم ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه الرئيس السابق مبارك بالتسبب فى قتل 6 آلاف جندى أمن مركزى فى أحداث انتفاضة الأمن المركزى فى 1986، وطالب بإعادة فتح التحقيق فى هذه الأحداث. متى؟ رغم مرور أكثر من 25 عاما على أحداث انتفاضة الأمن المركزى، فإن فى هذا الأسبوع تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بفتح التحقيقات مرة أخرى، وإن لم يوضح البلاغ دقة المعلومات الخاصة بعدد القتلى. أين؟ مكتب النائب العام بالقاهرة، تلقى البلاغ هذا الأسبوع، والنائب العام نفسه هو الذى أصدر قبل 3 أشهر قرارا بحبس الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك على ذمة اتهامات بفساد مالى وقتل المتظاهرين. ماذا؟ فى بلاغ للنائب العام حمل رقم 9501 لسنة 2011، أكد أحد المحامين «أنه فى مساء يوم الثلاثاء 25 فبراير 1986 انفجرت انتفاضة جنود الأمن المركزى فى منطقة الأهرامات وتطورت على نحو واسع، ففى ال6 من مساء ذلك اليوم بدأ 8 آلاف جندى مظاهرات احتجاجية بعد أن ترددت بينهم أنباء تفيد بأنه تقرر مد فترة التجنيد الإجبارى لأفراد الأمن المركزى من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات، وأن تخفيضا صغيرا سوف يلحق برواتب الجنود لسداد ديون مصر، وتطورت الأحداث بعد ذلك فى ما يشبه انتفاضة شاملة، امتدت إلى ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وسوهاج، وأسيوط، والإسماعيلية).. وبدأ الجنود فى تحطيم الفنادق الموجودة فى منطقة الهرم، مثل فنادق جولى فيل ومينا هاوس وهوليداى إن، وكذلك قسم شرطة الهرم وواجهات بعض المحلات التجارية وخلال ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم بأكملها بما فى ذلك مداخل طريق الإسكندرية الصحراوى وطريق الفيوم وترعة المنصورية، وفى صباح الأربعاء 26 فبراير أعلنت حالة الطوارئ وتم فرض حظر التجول فى تلك المنطقة. كيف؟ ذكر المحامى فى بلاغه أن الرئيس مبارك، واجه انتفاضة عساكر الأمن المركزى، بإصدار أوامر للقوات المسلحة، بالسيطرة على معسكرات الأمن المركزى، وقمع تلك الانتفاضة بالقوة، وهو ما ترتب عليه اشتباكات عنيفة، بين قوات الجيش وجنود الأمن المركزى. لماذا؟ اعتبر المحامى أن ما أتاه الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وما أمر به من استخدام للعنف والوحشيه هو جريمة ضد الإنسانية وضد مواطنيه بكل مقاييس الجريمة، أطرافها معلومون وما زال الكثير منهم على قيد الحياة كما أنها ليست من الجرائم التى تسقط بالتقادم، وهى جريمة مكتملة الأركان ويندى لها جبين البشرية ونستطيع الاسترشاد بأقوال قادة الجيش، الذين كانوا فى الخدمة وقتها- وما زال الكثير منهم على قيد الحياة- عن تفاصيل هذه الجريمة البشعة التى يندى لها جبين الإنسانية