الأمن «المنسحب»، أيام الثورة لم يعد بالكامل إلى الآن، فوق الأرض، وتحت الأرض أيضا. يبدو أن حوادث البلطجة المتوالية، لن تنتهى قريبا. الباعة الجائلون، يملؤون مترو الأنفاق ضجيجا، والمتسولون كذلك.. المهندس محمد شيمى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لم يطمئن الناس، وقال إن الظاهرة لن تختفى قريبا. شيمى قال ل«التحرير» إن «بعض الإجراءات التى اتخذت لن تنهى الأزمة تماما، وإنما ستحجمها فقط، من هذه الإجراءات، القيام بحملتين يوميا على بوابات الدخول والخروج بالمترو، والقبض على المتسولين، وتغريمهم حسب ما ينص عليه القانون، بالإضافة إلى قيام إدارة الشركة بإعداد جداول ورديات لقيادات المترو، للمرور على المحطات، ومحاربة هذه الظاهرة». «لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة دون الاستعانة برجال الشرطة»، قالها شيمى، مشيرا إلى أن الشركة قامت بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات، لإعداد حملات مكثفة داخل المحطات بمعاونة شركة الأمن التابعة للشركة، والقبض على المتسولين والباعة الجائلين، مشيرا إلى الاستعانة كذلك بشرطة المرافق والأحياء، للقضاء على تعديات بعض الباعة الجائلين على حرم أغلب المحطات، والاستيلاء على أجزاء منها، تؤدى فى أحيان كثيرة إلى إغلاق المداخل والمخارج بالكامل، كمدخل محطة حلوان، ودار السلام. وانتشرت ظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين فى قطارات ومحطات مترو الأنفاق، فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير، وحالة الانفلات الأمنى التى تعانيها البلاد منذ هذا الوقت، ويشتكى ركاب المترو من بلطجة عديد من الباعة الجائلين، والتعدى عليهم بأسلحة بيضاء فى أوقات كثيرة، وتتفاقم هذه الأزمة فى العربات المخصصة للسيدات.