يبدو أن عائلة أباظة فى الشرقية، ستكون مجبرة على التنازل عن نفوذها وسطوتها النيابية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. الأباظية ظلوا نحو 60 عاما من أبرز الوجوه فى مجلسى الشعب والشورى، حيث كانت مقاعد البرلمان فى عدد من الدوائر، مثل منيا القمح، والزقازيق، وبلبيس، والعاشر من رمضان، ومشتول السوق، وأبو حماد، والتلين، حكرا عليهم وعلى أبنائهم. قبل أن تربك الثورة وتوابعها كقانون العزل (فى حال تطبيقه) حسابات العائلة العريقة. رغم اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، فإن حالة الضبابية والتخبط لا تزال تسيطر على عائلة أباظة، ولم تتضح أى ملامح لنيتهم خوضها، فيما تتردد أنباء قوية عن عدم نزولهم للمعترك الانتخابى هذه الدورة. عضو مجلس الشورى السابق حسين وجيه أباظة، قال ل«التحرير» إن قرار العائلة بخصوص الانتخابات «لم يتضح بعد، لكن المؤكد أن دائرة منيا القمح لن يتم الدفع فيها بأحد من أبناء العائلة، أما فى الزقازيق فمحمد هانى درى أباظة هو أقوى الأسماء المرشحة لخوض انتخابات الشعب، حيث يلقى مساندة كبيرة من العائلة، بينما لم تستقر الآراء فى العائلة حول الترشح فى أبو حماد.