لم يقرر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ماذا يفعل فى التحالف الديمقراطى، الذى تلقى الضربة تلو الأخرى، بعد انسحاب الحزب الناصرى، ودراسة عدد من الأحزاب المشاركة فى التحالف، على رأسها «الكرامة»، الانسحاب، فضلا عن الخلافات الداخلية، وفشل الإخوان فى احتواء الأحزاب الإسلامية الوليدة، بسبب ترتيب القوائم وسيطرة قيادات الإخوان عليها. «الحرية والعدالة» اضطر إلى إعادة ترتيب قوائمه من جديد، بسبب جملة الانسحابات، وهو ما قد يؤدى إلى تأجيل التحالف لتقديم قوائمه أمام لجان الترشح حتى بعد غد، وعلى الرغم من الاجتماعات المكثفة، فإن المشكلة يلخصها الدكتور وحيد عبد المجيد على اعتبارها مجرد توافيق وتباديل. إلى هذا، بدأ مرشحو «الحرية والعدالة» على مقاعد الفردى، وكذلك لمجلس الشورى، فى التقدم بأوراقهم إلى لجنة الانتخابات فى ظل عدم حسم القوائم، وكشفت مصادر أن الإخوان سينافسون على جميع مقاعد الفردى والشورى، مضيفة أن الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس لجنة التنسيق الانتخابى فى التحالف الديمقراطى، سيخوض الانتخابات على رأس قائمة التحالف فى دائرة مصر الجديدة، فى مواجهة عمرو حمزاوى، الباحث السياسى، الذى سيخوض الانتخابات على قائمة حزب الوفد، الخارج من التحالف مؤخرا، وذلك على الرغم من أن حمزاوى، أحد مؤسسى حزب المصرى الديمقراطى. سامح عاشور، رئيس الحزب العربى الناصرى، أعلن أمس قرار الانسحاب من التحالف، بسبب رغبة حزب الإخوان فى الحصول على أغلبية بالقائمة، مضيفا أن الإخوان يريدون الحصول على أغلبية بإجازة مسبقة منا، ونحن لا نستطيع مسايرتهم فى ذلك. عاشور أكد أن قرار الانسحاب جاء عقب اجتماع مع قيادات الحزب، ناقشوا فيه الأمر من جميع جوانبه. فى حين نفى محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، الانسحاب من التحالف، بعد تردد أنباء عن ذلك، مشيرا إلى أن الحزب سيعقد اجتماعا خلال ساعات يناقش فيه الأمر، ويتخذ فيه قرارا أخيرا، إما بالاستمرار فى التحالف وإما بالانسحاب منه.