نقلا عن موقع عرب 48، ذكر تقرير، أن الثورات الشعبية التي اجتاحت الشرق الأوسط هذا العام، كلفت البلدان الأشد تضررا أكثر من 55 مليار دولار، لكن الدول المنتجة للنفط استفادت من إرتفاع أسعار الخام بسبب الإضطرابات. وأظهر تحليل إحصائي لبيانات صندوق النقد الدولي، أعدته مؤسسة «جيوبوليسيتي» لاستشارات المخاطر السياسية، أن البلدان التي شهدت المواجهات الأكثر دموية، وهي ليبيا وسوريا، تحملت العبء الإقتصادي الأكبر، تليها مصر، وتونس، والبحرين، ثم اليمن. حيث خسرت هذه الدول 20.6 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وتأكلت ماليتها العامة بقيمة 35.3 مليار دولار، مع تراجع الإيرادات وإرتفاع التكاليف. لكن نظرا إلى أن الدول الرئيسية المنتجة للنفط مثل الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والكويت، لم تشهد إحتجاجات كبيرة، وذلك في الأغلب عن طريق زيادة المنح؛ بفضل إرتفاع أسعار النفط، فإن ناتجها المحلي الإجمالي نما. هذا وقفزت أسعار النفط من نحو 90 دولار لبرميل خام برنت في مطلع العام، إلى نحو 130 دولارا في مايو، ثم تراجعت إلى نحو 113 دولارا في الوقت الراهن. وأضاف التقرير: «نتيجة لذلك كانت تداعيات الربيع العربي في المنطقة العربية بوجه عام متباينة، لكنها إيجابية من حيث المحصلة الإجمالية»، وذكر أن الإنتاجية الإجمالية للمنطقة زادت حوالي 38.9 مليار دولار في العام الحالي حتى سبتمبر.