وصف وزير الاعلام أسامة هيكل إتهام التليفزيون المصري بالتحريض ضد الأقباط بأنه كلام فارغ، مؤكدا أن ما يردده بعض المثقفين عن دعوة التليفزيون المصري للمواطنين للدفاع عن القوات المسلحة لم يحدث على الإطلاق. وعبر هيكل في حواره مع الإعلامي طارق الشامي ضمن برنامج «حوار القاهرة» الذي أذيع ليلة أمس على قناة الحرة، عن إندهاشه وأسفه من ترويج مثقفين مثل محمد أبو الغار وعماد جاد لهذه الشائعة التي أساءت إليه، ووضعته في موقف كما لو كان يحرض على الفتنة، مشيرا إلى أن هناك مستفيد من الرويج للشائعة. و أردف الوزير أن التليفزيون المصري نقل ما يحدث على الهواء لحظة بلحظة ولو كان هناك تحريضا فلماذا نقلت القنوات الأخري مايجري عبر التليفزيون، وأن هذا النقل دليل مشاهدة للتليفزيون، وإتهم الوزير أسامة هيكل قنوات دينية إسلامية ومسيحية بالتحريض ضد الطرف الآخر خلال هذه الأحداث، لكن أحدا لم ينتبه اليها مستغربا عدم توجيه اللوم والإنتقاد لهذه القنوات. وردا على سؤال للإعلامي طارق الشامي حول شريط الأخبار الذي اعتبر من سقط من القوات المسلحة شهداء ومن سقط من الأقباط قتلى، قال الوزير هيكل أنه لم يشاهد هذا الشريط وأنه كانت هناك حالة من الإرتباك داخل المبنى ومشاهد خارج نطاق العقل بها أخطاء مهنية. وإعتبر وزير الاعلام أن القنوات الخاصة في مصر تحاول النيل من التليفزيون المصري لأسباب لا تتعلق بالحريات وإنما من أجل الفوز بجزء أكبر من كعكة الإعلانات بعدما حازت هذه القنوات على نصيب وافر من حصة الإعلانات بعد أن خسر التليفزيون المصري نسبة كبيرة من إعلاناته عقب الثورة. مشيرا إلى أنه أصيب بالذهول من ترديد الشائعات عبر هذه البرامج مثل «العاشرة مساء» الذي عقد محاكمة للتليفزيون، وأضاف أن هناك حالة الفوضى العارمة في الإعلام المصري وما يحدث ليس به حرية إعلام وهذا كله في حاجة إلى أن يوضع في قالب مهني عبر هيئة مستقلة تقوم بمراقبة إداء الإعلام. وحول توجيه المجلس العسكري للتليفزيون، نفي هيكل نفيا قاطعا هذا الأمر معتبرا أنه من ضمن الشائعات التي تستهدفه وتستهدف المجلس العسكري، مدللا على ذلك بأن أداء المجلس العسكري تعرض لإنتقادات عبر شاشة التليفزيون، خلال تغطية الأحد الماضي وخلال البرامج المختلفة. مؤكدا أن أحدا من المجلس العسكري لم يخاطبه أبدا في هذه المواضيع، كما أنه هو أيضا – أي الوزير- لا يعطي توجيهات عما يقال وما لا يجب أن يقال، مشيرا إلى أنه من الظلم الشديد القول بأنه لم يحدث فارق في أداء الإعلام الرسمي المصري مقارنة بما كان يحدث في السابق. وتمنى وزير الإعلام على المتظاهرين الأقباط وغيرهم أن يكون التظاهر في مكان مفتوح آخر لأن مبنى ماسبيرو له حساسية خاصة.