«من أجل إرضاء السلفيين»، يشير بها رئيس حزب الأصالة السلفى الدكتور عادل عفيفى، إلى السبب الحقيقى، وراء قرار الحزب الانسحاب من «التحالف الديمقراطى من أجل مصر». الحزب السلفى، فوجئ بتقليص أعداد مرشحيه، إلى نسبة لا تُذكر، ضمن قائمة التحالف، بينما انتهت المفاوضات التى أجراها، أول من أمس، إلى رفع تلك النسبة، بما يليق بحجم الحزب، وتأثيره فى الساحة السياسية، بالفشل الذريع، ومن ثم، قرر الدكتور عادل عفيفى، التضحية ب«الوعود»، التى كانت تبشره، بضمان مقعد له فى البرلمان، من أجل إرضاء أعضاء حزبه، فى أنحاء الجمهورية كافة، ممن كانوا ينوون الترشح، وتم إبعادهم قبل أن يقطع بحسم: «لن أبيع الحزب، وكل الجماهير، التى تساندنى، من أجل الحصول على مقعد فى البرلمان». رئيس حزب الأصالة، قال ل«التحرير» أمس، إنه أراد ترك الفرصة، لبقية الأحزاب المنضمة إلى التحالف الديمقراطى «ليكون لها وجود ودور أقوى بداخله»، مشددا على أن عضوية البرلمان، بالنسبة إليه «مجرد وسيلة، الهدف منها استعادة مكانة مصر، فى مختلف المجالات، لا تحقيق مكاسب شخصية». من جانب آخر، كشف عفيفى، عن أنه سيتقدم بقوائم الحزب، بعد الانتهاء من جمع أوراق المرشحين كافة، الراغبين فى الترشح، والبالغ عددهم أكثر من 100 مرشح، مضيفا بقوله «وكل مرشح وشطارته، ورصيده فى دائرته»، على حد قوله. ومع ذلك، بدا رئيس حزب الأصالة، على يقين، بأن حزبه «لن يكون صيدا سهلا فى الانتخابات»، مبشرا أعضاءه ب«تحقيق نسب فوز عالية»، بعد أن أصبح «الصندوق الانتخابى، هو الفيصل الحقيقى بين المتنافسين». فى الاتجاه ذاته، قال نائب رئيس حزب الأصالة ممدوح إسماعيل، إن سبب انسحاب الحزب من التحالف الديمقراطى، يرجع إلى أن الأخير «لا يتعامل بعدالة، ويعتمد على التمييز، وعدم الشفافية»، مشيرا إلى أن حزب الأصالة «تم خداعه طوال فترة التحالف»، قبل أن يضيف بمرارة «هكذا هى السياسة، وكده إحنا بنتعلم». نائب رئيس حزب الأصالة، كشف ل«التحرير»، فى ذلك الصدد، عن اتجاه الحزب، إلى التحالف مع «شقيقه السلفى» حزب النور، لافتا إلى أن التواصل بين الحزبين «لا ينقطع، منذ انسحابنا من التحالف الديمقراطى»، وأنهما بصدد الاجتماع بأحزاب أخرى، لعمل تحالف جديد.