الشىء بالشىء يذكر، والفتنة بالفتنة تذكر، فبعد أيام من أحداث ماسبيرو الدامية، ما زالت ظلال حادثة كنيسة القديسين حاضرة، ويعرض اليوم عدد من الشباب الذين تظاهروا ضد هذه الأحداث، وألقى القبض عليهم وقتها، أمام المحكمة للبت فى أمرهم. لجنة مناهضة الطائفية والتمييز الدينى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، قالت فى بيان لها، أمس، إنه عقب أحداث كنيسة القديسين يوم رأس السنة الماضى، عمت المظاهرات شبرا بمسيحيها ومسلميها منذ اليوم التالى، وفى الثالث من يناير اعتصم بعض المواطنين أمام كنيسة العذراء بمسرة، للمطالبة بإقالة العادلى، ومدير أمن الإسكندرية، لتخاذلهما فى حماية الكنائس رغم التهديدات الكثيرة السابقة على عيد الميلاد، وشارك فى ذلك الاعتصام عدد من المواطنين المسلمين من أبناء المنطقة وعدد من النشطاء الشباب، فقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على ثمانية مشاركين، وتم تلفيق قضية عجيبة لهم بتهم إصابة 15 عسكرى أمن مركزى و4 ضباط شرطة، وإتلاف سيارتى ميكروباص ومدرعة و11 سيارة لورى، ذلك رغم أن المقبوض عليهم كانوا معتصمين مع نحو 200 شخص على الأكثر داخل كردون أمنى من أربعة صفوف للعساكر، ولم يشتركوا يومها فى المسيرات الغاضبة التى كانت تجوب شارع شبرا وتعرضت فى نهاية اليوم إلى قمع الأمن واعتدائه.