مسألة تشكيل حكومة جديدة باتت هى الحل العملى لتجنب تكرار أحداث عنف، مثل أحداث ماسبيرو، وبناء على هذه القناعة وجه ائتلاف شباب الثورة دعوة لممثلى القوى السياسية وإعلاميين وحقوقيين للاجتماع بساقية الصاوى، أمس، لاستكمال المناقشات، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. الأسماء المطروحة لتولى الوزارة الجديدة، جاء فى مقدمتها، رئيس لجنة استرداد أموال مصر من الخارج الدكتور حسام عيسى، والقيادى فى الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد غنيم، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعى. كما تطرق الاجتماع إلى تشكيل «مجلس دعم الثورة» يضم كل أطياف العمل السياسى، وليصبح مرجعية وطنية تناقش أهم الملفات المطروحة، ويشارك إدارة الحكم فى طرح الحلول الفاعلة للأزمات الطارئة. عضو ائتلاف شباب الثورة ناصر عبد الحميد، قال إنه تم تشكيل مجموعتى عمل، الأولى مهمتها اختيار اسم نهائى لتشكيل الحكومة الجديدة، وتقديم المقترحات حول أسماء الوزراء، وتوقع أن يتم طرح تلك المبادرة بشكل نهائى صباح الخميس، وبدء حملة شعبية لتطبيقها. المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية بثينة كامل، قالت إنها تقدمت ببلاغ ضد وزير الإعلام أسامة هيكل بتهمة التحريض على الفتنة الطائفية، ونشر أخبار كاذبة وتضليل الرأى العام، وهو ما تطرق إليه الإعلامى حمدى قنديل، حيث أكد أن معاقبة هيكل على هذا الذنب الذى لا يغتفر بحق الشعب المصرى هو أهم البنود التى تناولها الاجتماع. رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان بهى الدين حسن، وقال «طلبنا خلال لقائنا مع رئيس المخابرات تغيير حكومة شرف وحذرنا من ضعفها، ولم يستجب» مضيفا أن الإعلام مسؤول عما حدث الأيام الماضية، وعما سيحدث لاحقا، موضحا أن السبيل الوحيدة لحل الأزمة هو إقالة وزير الإعلام وإلغاء الوزارة لتحل محلها هيئة مستقلة.