حالة من الجدل حول تشكيل المجالس المحلية المؤقتة بعد رفض المحافظين تقديم الترشيحات لوزارة التنمية المحلية فالبعض يرى تأجيلها لحين اجراء الإنتخابات البرلمانية والبعض الأخر يرى أنه من الضرورى تشكيلها بنظام الإنتخاب وليس التعيين حتى تخرج التنمية المحلية من أزمة الترشيحات. المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية قال فى تصريحات خاصة ل «التحرير» أن الوزارة تبحث عن آلية لتلقى الترشيحات للمجالس المحلية، مؤكدا أنه حتى الآن لم يصل حتى الآن إلى ألية معقولة وأنه إذا فشلت المحاولات فى العثور عليها فى هذه الفترة التى تتزامن مع انتخابات مجلسى الشعب والشورى فلا مفر من تأجيلها، لافتا إلى أنه لا توجد نية لإلغائها وذلك لضرورة تشكيلها للقيام بالمهام المنوطة بها والتى تم تعطيلها بعد حل المجالس المحلية. وإجابة على سؤال «التحرير» عن التنظيمات التى ستحكم الدعاية الإنتخابية فى المحافظات قال وزير التنمية المحلية أن عملية الدعاية وكيفية التعامل بها ليس له علاقة بالتنمية المحلية وأن المسئول عنها هى اللجنة العليا للإنتخابات، موضحا أن دور المحافظين فى العملية الإنتخابية سوف يقتصر على الناحية التنظيمية والخاصة بالقضاة واللجان الإنتخابية والسيارات اللازمة وأماكن الإقامة للمشرفين على الإنتخابات. من جانبه، أكد الأمين العام للإدارة المحلية المهندس محمد عبد الظاهر أن تزامن الانتخابات مع تشكيل المجالس المحلية المؤقتة تسبب فى حدوث أزمة وخاصة بعد رفض المحافظين تقديم ترشيحات طبقا للمعايير التى جاءت فى مرسوم القانون الصادر من المجلس العسكرى، موضحا أنه لم يصدر أى قرار واضح حتى الآن بشأن تأجيلها لحين الإنتهاء من العملية الإنتخابية. الدكتور محمد شتا الأمين العام للإدارة المحلية الأسبق قال أن تشكيل المجالس المحلية المؤقتة فى هذه الظروف أصبح مأزق قانونى حيث أن هناك اختصاصات للمجالس فى قانون الإدارة المحلية تجعل العمل لا يستقيم بدون تشكيل هذه المجالس، لافتا إلى أن الحل لهذا المأزق هو أن يصدر المجلس العسكرى مرسوم بقانون يلغى بشكل مؤقت اختصاصات المجالس ويمنحها لمجلس تنفيذى المحافظة، موضحا أنه إذا تأزم الأمر فى تشكيل المجالس ممكن أن يتم مخاطبة الأحزاب التى لها فروع بالمحافظات لكى ترسل ترشيحاتها. أضاف شتا أن موقف المحافظين هو ناتج عن الظروف التى تمر بها البلاد وتخوفات من الترشيحات لأن المجالس بالتعيين وليست بالإنتخاب قائلا «لو رشحوا ملاك من السما الناس هتقول عليه فلول».