على عكس الانتقادات التي وجهتها بعض الصحف ومحطات التلفزيون الأمريكية اليمينية خلال ال48 ساعة الماضية، للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حول أعمال العنف بين متظاهرين أقباط وقوات من الجيش والشرطة في منطقة ماسبيرو أمس، اتسمت التصريحات الرسمية القادمة من الولاياتالمتحدة بأقصى قدر من الهدوء وانتقاء الكلمات. البيت الأبيض قال في بيان أمس تعليقا على أحداث ماسبيرو المؤسفة: «تشعر الولاياتالمتحدة بقلق عميق من جراء العنف في مصر الذي أسفر عن فقدان مأساوي للأرواح بين المتظاهرين و رجال الأمن». الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني تابع: «نقدم تعازينا لأسر كل القتلى و الجرحى وأحبائهم كما نقف بجانب الشعب المصري في هذه المحنة والظروف العصيبة»، ودعا كل الأطراف إلى «التحلي بالصبر وضبط النفس كي يتمكن المصريون من الخطو قدما في سبيل ترسيخ ركائز مصر قوية ومتحدة». ومضى إلى القول إنه بينما يقوم الشعب المصري بتشكيل مستقبله ، ستظل الولاياتالمتحدة على إيمانها بأن حقوق الأقليات – بما فيهم الأقباط – لابد أن تحترم و بالحق العالمي لكل الشعوب في التظاهر السلمي و حرية المعتقد. ووفيما أشار إلى دعوة رئيس الوزراء عصام شرف لإجراء تحقيق، فقد ناشد البيت الأبيض جميع الأطراف الامتناع عن العنف، كما أكد على ضرورة عدم السماح لهذه الأحداث المأساوية بأن تعطل إجراء الإنتخابات حسب جدولها أو تقف في طريق انتقال ديموقراطي سلمي وعادل ويشمل الجميع.