رفع السلفيون فى أثناء المؤتمر الجماهيرى لحزب الأصالة بالمطرية لافتات مكتوبا عليها «فى ظل الشريعة الإسلامية دولة محترمة وشعب مصون»، وارتدى الأشبال الجلباب السلفى القصير، وأطلقوا الشعارات التى تنادى بدولة دينية أساسها الإسلام، ومنها «بالروح بالدم نفديك يا إسلام.. الشعب يريد تطبيق شرع الله.. مصر إسلامية». الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، نفى ضم «التحالف الديمقراطى» إلى أى أحزاب معادية للإسلام، مشيرا إلى أن المشاركة فى الانتخابات والوقوف بجانب التحالف الديمقراطى عمل من أعمال الشهادة التى يكافئ الله عليها. الشيخ محمد عبد المقصود، مؤسس «السلفية الدعوية»، قال «لن يدخل الجنة أى شخص لا يعترف بالشريعة الإسلامية، لأن الذين لا يطبقونها هم أناس لا يحبون الله»، مطالبا علماء الأمة بأن يصبروا حتى تطبيق الشريعة الإسلامية. لكن الأمر لم يقتصر على ذلك، فالدكتور على لاشين القيادى السلفى، أبدى استياءه من مواقف بعض القيادات التى تنتمى إلى التيار السلفى «بعض الإسلاميين صامتون حتى بعد الثورة لأنهم خائفون من عودة النظام السابق إلى السلطة»، محذرا جميع الإسلاميين من التهاون والوقوف بجانب إخوانهم حتى تنتصر الأمة، مضيفا «لن تقوم للأمة قائمة إلا إذا تقاربت جميع القوى الإسلامية فى ما بينها»، داعيا إلى ضرورة إجراء تعديلات على المناهج الدراسية، لأنها تهتم بالتاريخ الفرعونى والسياحة أكثر من سيرة الأنبياء والصحابة. القيادى السلفى شهاب الدين أحمد، لفت إلى وجود مؤامرات تستهدف إبعاد الناس عن دينهم من خلال تشويه أحكام الشريعة باعتبارها مجرد حدود تقتصر على قطع الأيادى، ورجم الزناة، واصفا هذه الأحكام ب«الحيز الصغير من تطبيق الشريعة الإسلامى»، مؤكدا أن الخائفين من تطبيق الحدود إما لصوص أو زناة، بينما المؤمن هو من ينتظر تطبيق الشريعة الإسلامية بفارغ الصبر، جازما أن النصارى لن يشعروا بالأمن إلا فى ظل حكم الإسلام. لأنه يرى أن النظام الإسلامى هو القادر على تحقيق الانتصارات، بينما باقى الأنظمة التى طبقتها البلاد لم تقدم شيئا للوطن سوى الهزائم المتتالية. المستشار سعيد عبد الكريم القيادى السلفى، قال «نحن لن نترك العسل والسمن ونتمسك بالأشواك والحنظل»، موضحا أن الإسلاميين لن يبتعدوا عن كتاب الله وسنة رسوله، لأنهما رأسمال المسلم فى الدنيا، متعجبا من تصنيف الناس من خلال إطلاق كلمة «نخبة» على أشخاص يشربون الخمور ويعادون الله، معتبرا ذلك نوعا من التمييز، مطالبا الشباب الإسلامى بأن يثبتوا للعالم أنهم الأفضل بسلوكهم، لأن الأخلاق هى التى تبقى، فضلا عن أن السلوك هو السلاح الذى سيزيل غمة ملايين المسلمين.