علامة تقدير سيحظى من خلالها العالم العربى والشباب العربى بصورة خاصة بحضور مميز يوم الجمعة المقبل فى عاصمة السويد استوكهولم، عندما تكشف لجنة نوبل عن اسم الفائز بالجائزة الأكثر رواجا بين الجوائز الخمس التى تسلمها مؤسسة «ألفريد نوبل» كل عام فى مجالات الطب والسلام والآداب والفيزياء والكيمياء. فيكفى الشباب العربى فخرا أن تقر المؤسسة السويدية، بشجاعة وجرأة المجتمعات العربية وشبابها ومدونيها فى الانتفاض على الديكتاتورية وتقرير مصيرها بنفسها. وتزامن الإعلان عن ترشيح التونسية لينا بن مهنى والمصريين وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح مع انطلاق فاعليات اجتماع المدونين العرب فى تونس العاصمة. التحليل: الشباب العربى يحصد نتائج نضاله للتغيير السلمى قد تذهب جائزة نوبل للسلام هذا العام، إلى وجهة مختلفة عما ذهبت إليه طوال تاريخها منذ أن منحت للمرة الأولى فى عام 1901. فترشيح مجموعة من الشباب والمدونين العرب لنيل الجائزة، يعد تتويجا لدور الشباب العربى فى حسن توظيف واستغلال أدوات التواصل الإلكترونى، فى صنع التغيير السلمى بمجتمعاتهم. تلك المجتمعات التى دائما ما نعتها العالم الغربى بالرجعية والتخلف، وأنها لا تعرف تغييرا سلميا ولا يحدث فيها تداول للسلطة إلا بالعنف والانقلابات الدموية. ففى عام 2008، استخدم إسراء عبد الفتاح وأحمد ماهر موقع «الفيسبوك»، لأول مرة فى الدعوة لإضراب عام تضامنا مع إضراب عمال المحلة، ومن بعدهما جاء وائل غنيم بإدارته المتميزة لصفحة «كلنا خالد سعيد»، التى لعبت دورا مهما فى الثورة المصرية. وهو ما جعلهم مرشحين بقوة لنيل الجائزة العالمية.