تونى بلير مبعوث السلام الدولى فى الشرق الأوسط، فى نظر الفلسطينيين مجرد «ببغاء» أو بوق يردد ما يمليه عليه نتنياهو، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، لأنه منحاز دائما لإسرائيل. بلير الذى تحيط به الشبهات أينما وجد، منذ تركه رئاسة الحكومة البريطانية عام 2007، بدأ يتحدث فى الآونة الأخيرة، وكأنه دبلوماسى إسرائيلى وأصبح شاغله الوحيد هو عدم إغضاب الإسرائيليين، ولهذا فإنه يروج لبرامجهم ومشروعاتهم، مما يجعله عديم الفائدة بالنسبة للفلسطينيين. الفلسطينيون ضاقوا ذرعا بانحياز بلير الصارخ لإسرائيل، وهناك استياء شديد فى أوساط الزعماء الفلسطينيين، فضلا عن انتقادات كبيرة لسياسات بلير، حيث «لم يوافق قط على أى شىء تكون إسرائيل غير راضية عنه». بسام الصالحى الأمين العام لحزب الشعب الفلسطينى والعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية، وصف بلير بأنه «موظف صغير لدى الحكومة الإسرائيلية» وليس مبعوثا محايدا للرباعى الذى يضم: الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا. وتحدث الصالحى عن اتجاه متزايد فى القيادة الفلسطينية لمقاطعة بلير بعد أن «فقد مصداقيته»، مما يزيد من ضعف اللجنة الرباعية.