التهديد باقتحام مقر المشيخة، فى حالة عدم الاستجابة لمطالب المعلمين، دفع قيادات الأزهر إلى وعدهم بالاستجابة، وخاطب شيخ الأزهر المجلس العسكرى بضرورة التدخل وحل الأزمة، فأرسل العسكرى مندوبا للتفاوض معهم والقيام بوساطة بين الأزهر والمدرسين لحلها. المشهد بدا كما لو كان ثورة، لمعلمى الأزهر.. 500 معلم فقط، تحيطهم جحافل أمنية، تحكم الحصار حولهم، بينما هم يواصلون وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر مشيخة الأزهر، أمس، يطالبون بضرورة النظر فى تثبيتهم، بلا قيد أو شرط، وضرورة استعادة الخصومات والاستقطاعات المالية التى ضاعت عليهم، بأثر رجعى. المعلمون طالبوا أيضا بضم كل سنوات العمل السابقة إلى تاريخ التعيين، والمساواة بمعلمى التربية والتعليم فى صرف حافز الإثابة (200%)، دون المساس بمكافأة الامتحانات، اعتبارا من شهر يوليو 2011، إلى جانب وضع حد أدنى لأجور معلمى الأزهر، لا يقل عن ثلاثة آلاف جنيه. المتظاهرون أمام مقر المشيخة طالبوا أيضا بإنشاء نقابة مستقلة للمدرسين، تدافع عن حقوقهم، إلى جانب زيادة مكافأة نهاية الخدمة، وضرورة تطوير المناهج لتساير الواقع فى شتى مناحى الحياة، وسد العجز فى هيئة التدريس فى جميع التخصصات، وإلغاء نظام الفترتين، وتقليل كثافة الفصول، ودعم الوسائل التعليمية فى الأزهر ماديا، وتوفير كوادر ترتقى بالتعليم لرفع مستوى الطالب، والقضاء على الفساد المستشرى فى جميع قطاعات الأزهر ومؤسساته. أبرز الهتافات التى رددها المعلمون المعتصمون كانت «حط القلم على الكراسة مش هنبدأ الدراسة»، و«ارحل ارحل يا طيب»، و«جاد الحق كان بيقول للظلم لأ». يذكر أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن والجيش حاصرت المعلمين أمام مقر المشيخة لمنعهم من اقتحامها والوصول إلى مكتب شيخ الأزهر.