منذ انطلاق الحلقات الأولى من مسلسل "البرنس"، تلاحظ وجود تقارب كبير بين أحداث المسلسل وقصة سيدنا يوسف، ومع تصاعد وتيرة الأحداث تكتشف أن شخصية "راضوان" التي يجسدها محمد رمضان تحظى بحب والده "حامد" الذي جسد دوره عبد العزيز مخيون، ويميزه عن بقية أخواته غير الأشقاء، إذ يرى فيهم الجحود وحب المال والطمع، ويضيق من حال قلوبهم التي أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، ومع وفاة الوالد تتصاعد الأحداث ما يدفع أخوة "رضوان" للتخلص منه طمعا في الميراث. وفي "الفتوة" لياسر جلال، الذي يناقش فكرة الصراع بين الفتوة الظالم وفتوة الناس الغلابة، إذ يدافع بطل المسلسل عن حقوقهم ويتصدى للظلم ويسعى لنشر العدل، وهو ما يشبه "تيمة" الحرافيش التي كتبها الأديب نجيب محفوظ. وتقول الناقدة الفنية علا الشافعي، في تصريحات ل"التحرير"، إن قصة مسلسل "البرنس"، تشبه إلى وفي "الفتوة" لياسر جلال، الذي يناقش فكرة الصراع بين الفتوة الظالم وفتوة الناس الغلابة، إذ يدافع بطل المسلسل عن حقوقهم ويتصدى للظلم ويسعى لنشر العدل، وهو ما يشبه "تيمة" الحرافيش التي كتبها الأديب نجيب محفوظ. وتقول الناقدة الفنية علا الشافعي، في تصريحات ل"التحرير"، إن قصة مسلسل "البرنس"، تشبه إلى حد كبير قصة سيدنا يوسف، مشيرة إلى أن الحلقة التي توفي فيها والدهم كان في الخلفية صوت قرآن من سورة "يوسف"، مضيفة أنه "إذا استوحى أحد من القرآن أو التراث أو القصص الشعبية، ليس فيه مشكلة ومتاح لكل الناس، المهم أن تقدم الدراما بشكل جيد، وبالنسبة لمحمد رمضان كممثل أفضل من المسلسلات السابقة". وعن تشابه قصة مسلسل "الفتوة" مع الحرافيش، ترى الشافعي، أن "الحرافيش" عند نجيب محفوظ هي صراع ما بين الفتوة الظالم والفتوة الذي ينشر العدل، والصراع الأساسي في الملحمة هي قصة "عاشور الناجي" الأب الذي جاءت منه كل سلالة العائلة، وكان فتوة ينشر العدل وهو موجود في شخصية "ياسر جلال" في مسلسل "الفتوة"، وحتى يظهر المؤلف هاني سرحان أنه مختلف، أضاف فكرة الفارس الملثم. وتابعت: "الفارس الملثم له مردود في التراث، عندنا مثلا كان علي الزيبق يسرق علشان يدي الغلابة، وتلك الشخصية لها أيضا مردود في التراث الأجنبي، إذا شخصية الفارس الملثم موجودة في التراث الإنساني بأشكال مختلفة والمؤلف أضافها ليظهر أنه يقدم شيئا بعيدا عن نجيب محفوظ، لكن في الأساس فكرة الفتوة والعدل دي تيمة المسلسل".