الحكومة: استراتيجيتنا ترتكز على تقليل المخاطر التدميرية للسيول.. والإنذار المبكر: نساعد متخذى القرار لتحقيق الاستخدام الأمثل.. وأستاذ موارد مائية: الحل في إنشاء السدود "الأمطار التى تسقط على مصر سنويا تصل إلى نحو 51 مليار متر مكعب، ورغم ذلك يفقد منها 80% نتيجة البخر، والباقى يفقد نتيجة أن الأراضى فى مصر مسطحة ويصعب تجميعها أو الاستفادة منها"، بحسب الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة،، الذي أوضح فى تصريحات ل"التحرير"، أن المناطق الجبلية فقط هى الصالحة لتجميع الأمطار ويمكن عمل سدود لتجميع المياه فيها، لافتا إلى أن مصر لا تستفيد إلا من مليار متر مكعب فقط، تروى الزراعات المطرية فى سيناء. وطالب شراقي، بتطوير الزراعات بالساحل الشمالى الذى يسقط عليه مزيد من الأمطار سنويا، ووضع خطة للطوارئ حتى لا نفاجأ بضحايا نتيجة السيول، مشددا على أنه يستحيل منع السيول، لكن يمكن وضع خطة لمواجهتها، مثل منع البناء فى مخراتها، وتجهيز المعدات اللازمة للتحرك فور حدوث الأزمة لتقليل الخسائر.ويشير المهندس محمد وطالب شراقي، بتطوير الزراعات بالساحل الشمالى الذى يسقط عليه مزيد من الأمطار سنويا، ووضع خطة للطوارئ حتى لا نفاجأ بضحايا نتيجة السيول، مشددا على أنه يستحيل منع السيول، لكن يمكن وضع خطة لمواجهتها، مثل منع البناء فى مخراتها، وتجهيز المعدات اللازمة للتحرك فور حدوث الأزمة لتقليل الخسائر. ويشير المهندس محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، إلى أن هناك لجنة بالوزارة للرصد المبكر للسيول والأمطار، رصدت احتمالية كبيرة لسقوط أمطار خلال الفترة المقبلة، وتم إبلاغ النقاط المتوقع أن يكون بها كثافة من الأمطار، مضيفا أنه فى يومى 15 و16 أكتوبر الماضيين تم رصد سقوط كميات كبيرة من الأمطار والسيول على جنوبسيناء لمدة 12 ساعة متواصلة، ووصلت كمية المياه بها إلى 5 ملايين متر مكعب، لكن تم الاستعداد لها بالسدود والبحيرات الصناعية واستطاعت استيعاب كميات من هذه الأمطار. وكشف السباعى أنه تم إنشاء 8 سدود و15 خزانا أرضيا فى شمال سيناء، و59 سدا وحاجزا و15 بحيرة صناعية من أجل الاستفادة من كل نقطة من مياه الأمطار، وتحويلها للخزانات الجوفية، موضحا أن الوزارة أعلنت حالة الطوارئ القصوى بين قطاعاتها وأجهزتها المعنية للتعامل مع موسم السيول الذى بدأ مبكرًا على غير العادة، نتيجة التغيرات المناخية وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطرى، والسيول المصاحبة لها. ويضيف أنه تم التنسيق مع المحافظات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع فترة السيول وتشكيل غرفة عمليات مركزية ترتبط بالغرف الفرعية بالمحافظات المؤهلة لسقوط الأمطار بها، مشيرا إلى أن استراتيجية الوزارة فى التعامل مع ملف السيول ترتكز على التقليل من المخاطر التى تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاسترتيجية من محطات غاز وكهرباء، من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر لتوجيه مياه السيول إلى المجارى المائية والخلجان. وتؤكد الدكتورة إيمان سيد، مدير عام الموارد المائية والمشرف العام على مركز التنبؤ بوزارة الرى، إعلان حالة الطوارئ بالمركز استعدادا لموسم الأمطار والسيول، مشيرة إلى أنه يوجد "وحدة الإنذار المبكر" تعمل من خلال متابعة الظواهر المناخية وبخاصة الأمطار باستخدام نظام الاستشعار عن بعد، مضيفة أن الوحدة تهدف لمساعدة متخذى القرار لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات المختلفة، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بتشغيل نماذج التنبؤ على مصر وحوض نهر النيل.