الجولة الأولى من المناظرات أظهرت أن المرشحين لا يمكنهم تحمل المفاجآت، كما حدث مع بايدن بعد أن دخل في خلاف مع هاريس بشأن وجهات نظره في الماضي حول التمييز العنصري يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، سيكون الناخبون الأمريكيون على موعد مع الجولة الثانية من المناظرات الرئاسية التي تسبق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لاختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ويدخل جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، هذه الانتخابات متخليا عن عقود من مناصرة التعامل الحازم مع الجريمة، للترشح تحت لواء إصلاح العدالة الجنائية. وفي الوقت نفسه اقترحت المدعي العام السابق كامالا هاريس، إلغاء تجريم "الحشيش"، كما كشف بيت بوتيجيج، الذي لا يلقى تأييدا من الناخبين ذوي الأصول الإفريقية، عن خطة للتصدي للعنصرية. وأشارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إلى أنه في الأيام والأسابيع التي سبقت المناظرة الرئاسية الثانية، اتخذ كبار الديمقراطيين خطوات للمساعدة في تجنب الانتقادات المتوقعة أمام شاشات التلفاز الوطني، وكذلك الاستعداد لشن هجوم ضد خصومهم الرئيسيين. وقال مستشارون وحلفاء للمرشحين الكبار إن الجولة الأولى من المناظرات وأشارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إلى أنه في الأيام والأسابيع التي سبقت المناظرة الرئاسية الثانية، اتخذ كبار الديمقراطيين خطوات للمساعدة في تجنب الانتقادات المتوقعة أمام شاشات التلفاز الوطني، وكذلك الاستعداد لشن هجوم ضد خصومهم الرئيسيين. وقال مستشارون وحلفاء للمرشحين الكبار إن الجولة الأولى من المناظرات أظهرت أنه لا يمكنهم تحمّل المفاجآت، كما حدث مع بايدن بعد أن دخل في خلاف مع هاريس بشأن وجهات نظره في الماضي حول التمييز العنصري لطلبة المدارس. وتحقيقا لهذه الغاية، خرج بوتيجيج، الذي يعمل على التغلب على خلافاته المتزايدة مع الناخبين من الأقليات العرقية، بخطة "دوجلاس" لمساعدة الأمة على القضاء على عدم المساواة العرقية. وفي الوقت نفسه، بدأت هاريس، التي عارضت تقنين الماريجوانا خلال عملها نائبا عاما في كاليفورنيا، في الدعوة لإضفاء الشرعية على الاستخدام الترفيهي لها، في محاولة لتجنب الهجمات من كوري بوكر، أحد المرشحين العشرين، والمؤيد لتقنين الماريجوانا. ليست هذه هي الخطوات الوحيدة للاستعداد للجولة الثانية من المناظرات الديمقراطية، ففي الوقت الذي حذرت فيه المرشحة المحتملة إليزابيث وارين، هذا الأسبوع، من الانهيار الاقتصادي، خططت للمساعدة في إنقاذ الرأسمالية، وهو تعارض واضح مع بيرني ساندرز، الاشتراكي الديمقراطي الذي سيشاركها في المناظرة يوم الثلاثاء. بموقع مزيف.. ترامب يبدأ حربه «القذرة» ضد جو بايدن وكان ساندرز قد تجنب الصدام مع وارين، في الوقت الذي انتقد فيه بايدن وغيره بسبب التزامهم بتقديم الرعاية الصحية للمواطنين، ما يضاعف من ضغوطه من أجل برنامج "الرعاية الطبية للجميع". حتى بايدن، الذي فضّل اتباع إستراتيجية الهدوء السياسي من أجل الوصول إلى هدفه، بدأ في قلب الطاولات على الآخرين، فبعد تخبطه في الجولة الأولى من المناظرة، هاجم بايدن، ساندرز، وتناقش مع هاريس بشأن قانون الرعاية الصحية. وظهر أول هجوم كبير لبايدن، الذي تحول إلى مواجهة واسعة النطاق مع بوكر حول العدالة الجنائية، بعد أن أعلن نائب الرئيس السابق أهدافه للتعامل مع قضايا الحبس الجماعي وتقليل "التباينات العرقية والجنسانية والطبقية في النظام الجنائي". ونقلت "بوليتيكو" عن كارين فيني، الخبيرة الديمقراطية في الحزب الديمقراطي، قولها إنهم "أدركوا أن جميع الرهانات قد وضعت، وألقى الجميع بقفازاته، ولم يعد هناك مكان للكلمات اللطيفة". وفي الوقت نفسه، قال الخبير الإستراتيجي الديمقراطي كولن ستروثر: "هذا تطور في هذه الانتخابات، إذ بدأ المرشحون في الهجوم على بعضهم بعضا، وكذلك الانقلاب على بعضهم منذ المناظرة الأخيرة". وأكد أنه على المرشحين من الطبقتين العليا والمتوسطة أن يكونوا مستعدين لتلقي الضربات، ليس فقط من أقرانهم من المرشحين، بل من المرشحين الآخرين في الطبقات الأقل في استطلاعات الرأي، الذين يخشون أن يجبروا على الخروج من السباق بسبب انخفاض معدلات دعمهم. حرب بين هاريس وبايدن في المناظرة الديمقراطية الثانية وهو ما قامت به بالفعل تولسي جابارد، عضوة الكونجرس عن هاواي، التي تواجه خطر الإقصاء من الانتخابات التمهيدية، حيث هاجمت كامالا هاريس. وقالت جابارد، في مداخلة لها على شبكة "فوكس سبورتس" الأسبوع الماضي، إن هاريس "ليس لديه خلفية" أو خبرة في السياسة الخارجية، وإنها "غير مؤهلة" لتكون رئيس البلاد. وهو ما لاحظته المتحدثة باسم هاريس، وقالت في تغريدة على "تويتر" إنها عضوة في لجنتي المخابرات والأمن الداخلي بمجلس الشيوخ.