أعضاء البرلمان الليبي المجتمعون في القاهرة اتفقوا على أهمية دور مجلس النواب الليبي، وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله، مؤكدين أن حل الأزمة الليبية يبدأ من البرلمان بدأ أول تحرك سياسي يقوده أعضاء مجلس النواب الليبي لتحقيق حل سياسي للأزمة المندلعة من عدة سنوات، خلال مباحثاتهم في القاهرة، برعاية اللجنة الوطنية المعنية بالأزمة الليبية، في إطار الجهود المصرية الرامية لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل يقوده البرلمان الليبي. تأتي الأزمة الليبية في ظل تنازع حكومتين، الأولى في الشرق الليبي وهي الحكومة الليبية المؤقتة وتحظى بثقة مجلس النواب الليبي والأخرى في غرب البلاد وهي حكومة الوفاق وتحظى باعتراف دولي، إلا أن تحالفها مع الميليشيات المسلحة في طرابلس دفع بعض الدول لتجنب التعاون معها. وخلال الأيام الماضية عقد أعضاء البرلمان لقاءات عدة مع قيادات سياسية مصرية، لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم مؤسساتها، وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني. وفي ختام مباحثات الوفد البرلماني الليبي التي عقدت بالقاهرة أمس، أكد مجلس النواب أهمية دور المجلس، وضرورة أن يكون وخلال الأيام الماضية عقد أعضاء البرلمان لقاءات عدة مع قيادات سياسية مصرية، لبحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم مؤسساتها، وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطني. وفي ختام مباحثات الوفد البرلماني الليبي التي عقدت بالقاهرة أمس، أكد مجلس النواب أهمية دور المجلس، وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله، في محاولة لوضع حد للخلافات بين التيارات والقوى التي يمثلها النواب الليبيون للوصول إلى حل يوحد البرلمان، المؤسسة الشرعية المنتخبة الوحيدة في البلاد. المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي، عبد الله بليحق، أفاد أنه تم التأكيد خلال اجتماعات البرلمانيين في مصر، على ضرورة التعويل على البرلمان في الفترة المقبلة لحل الأزمة الليبية، بعد فشل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وإخفاقه في ذلك. وكشف بليحق في تصريحات ل"العربية.نت"، أن هذه الاجتماعات حضرها نواب من كل التيارات السياسية والمدن والليبية، بهدف تدعيم دور البرلمان في الفترة القادمة والتعويل عليه في حل الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، باعتباره المؤسسة الوحيدة الشرعية والمنتخبة من الشعب الليبي. من التسليح إلى التدريب.. تركيا تتوغل في ليبيا أعضاء مجلس النواب الليبي الذين اجتمعوا بالقاهرة نجحوا في وضع خريطة طريق ورؤية لحل الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا بالدعوة لتفعيل دور البرلمان وعقد جلسة في القريب العاجل لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خريطة للحل وفق جدول زمني وآليات تنفيذ واضحة. البيان الختامي الصادر عن أعضاء مجلس النواب أكد أن أعضاء البرلمان المجتمعين اتفقوا على أهمية دور مجلس النواب الليبي، وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله، مؤكدين أن حل الأزمة الليبية يكون من خلال البرلمان بصفته السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة بالبلاد من قبل الشعب والممثل الشرعي له، وهو ما يعزز دور البرلمان بشكل أكبر في أي عملية مستقبلية تقودها الأممالمتحدة. كما أكدوا مدنية الدولة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة التزاما بالإعلان الدستوري وتعديلاته التي تنظم المرحلة الانتقالية في البلاد. علي السعيدي القايدي عضو مجلس النواب الليبي، أكد أن النواب الليبيين يشكرون مصر قيادة وشعبا على استضافتهم للاجتماعات التي أكدت أن مصر هي الشقيقة الكبرى، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل الليبيين، وتسعى بكل دأب لحل الأزمة بالتوافق. وأضاف أنه سيتم دعوة النواب الذين لم يشاركوا في النقاشات الحالية لاجتماعات أخرى قادمة في القاهرة، للنقاش حول خارطة طريق، وإزالة أي عقبات تعترض سبل الحل، مشيرا إلى أن النواب الليبيين أبدوا مرونة كبيرة في التوافق والتوصل لحل كامل وشامل للأزمة الليبية. وحول الأوضاع الميدانية في ليبيا، بات قادة الجيش الوطني ينتظرون فقط أوامر القيادة العامة لتنفيذ المرحلة الثالثة، الأخيرة، لتحرير العاصمة الليبية طرابلس. عبد العال: مصر لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا تتقدم قوات الجيش الليبي إلى العاصمة من الاتجاهات الشرقية والغربية والجنوبية، بينما يتمركز الجيش حاليا في محاور عدة داخل طرابلس، لكنه يمتنع عن اقتحام الأحياء السكنية خوفا على حياة المدنيين. وفي أبريل الماضي أعلن الجيش الوطني الليبي، إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وأمر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب.