أدى الكشف عن انتقادات بوريس جونسون المرشح لخلافة تيريزا ماي في رئاسة الحكومة البريطانية، للإسلام وعالمه، إلى حالة من الغضب في مجتمعه المقبل على استحقاق سياسي هام. لم يتوقع بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، والمرشح الأول للفوز برئاسة حزب المحافظين والحكومة في المملكة المتحدة، أن بعض كتاباته منذ ما يزيد عن عقد قد تثير ضجة واسعة في المجتمع البريطاني، والذي يُقبل على استحقاقه السياسي الخطير. جونسون، الذي يصفه البعض بأنه المرشح الأكثر حظًا في الفوز برئاسة الحكومة، قد يواجه أزمات اجتماعية عنيفة في بريطانيا، بعد الكشف عن بعض الكتابات التي تهكم من خلالها على الدين الإسلامي في شتى أنحاء العالم، متهمًا إياهم بالتخلف عن ركب الحضارة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بوريس جونسون تعرض لانتقادات شديدة بعدما تم الكشف عن آرائه الخاصة بالإسلام والدول التي تدين به حول العالم، زاعمًا أنه السبب فيما وصفه بتخلفها عن ركب حضارة الغرب، والذي سبقهم بقرون طويلة من الزمان. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بوريس جونسون تعرض لانتقادات شديدة بعدما تم الكشف عن آرائه الخاصة بالإسلام والدول التي تدين به حول العالم، زاعمًا أنه السبب فيما وصفه بتخلفها عن ركب حضارة الغرب، والذي سبقهم بقرون طويلة من الزمان. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر الجارديان، وهي الصحيفة التي كشفت عن بعض كتاباته القديمة التي ظهرت من خلالها آراء جونسون حول الإسلام، أكدت أن وزير الخارجية البريطاني السابق كشف عن وجهة النظر المثيرة للجدل عبر كتاب قام بنشره في عام 2006 بعنوان "حلم روما"، والذي تحدث بشكل رئيسي عن الإمبراطورية الرومانية. وحسب الصحيفة البريطانية، قال جونسون: "هناك شيء ما عن الإسلام يعوق التنمية في أجزاء من العالم، ونتيجة لذلك". كُتِب المقال في الوقت الذي كانت تُجرى فيه مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وحينها طالب جونسون بأن يُسمح لأنقرة بأن تصبح عضوًا، مبررًا ذلك بضرورة خلق "مجتمع اقتصادي روماني مرة أخرى" و"إعادة توحيد شطري الإمبراطورية الرومانية حول شواطئ المتوسط". وأثار هذا الكشف عاصفة من الغضب الشديد تجاه بوريس جونسون، حيث وصفت مؤسسة "تل ماما" التي تراقب الهجمات ضد الإسلام في المملكة المتحدة، آراء جونسون بأنها "محبطة ومثيرة للمشاكل"، مؤكدة أنها تنم عن فهم خاطئ للدين. بوريس جونسون ردًا عى «لاجارد»: العالم ينتظر توقيع صفقات مع بريطانيا ولم يقف الأمر عند المؤسسات المدنية في بريطانيا، حيث قال المجلس الإسلامي في المملكة المتحدة (MCB)، إن العديد من الناس يرغبون في معرفة ما إذا كان المرشح الأكثر حظوظًا ليصبح رئيس الوزراء البريطاني القادم، لا يزال يعتقد "أن الإسلام بطبيعته يعوق طريق التقدم والحرية". وقال المجلس الإسلامي البريطاني: "نحن بالطبع نرى أن الإسلام له دور يلعبه في التقدم والازدهار، سواء كان ذلك في العالم الإسلامي أو هنا في الغرب". الأزمات التي وقع فيها جونسون بسبب تصريحاته لم تكن وليدة ما نقلته الجارديان، ففي العام الماضي، اتهم جونسون بالعنصرية بعد أن استخدم مقاله في صحيفة التليجراف البريطانية، لتشبيه النساء اللائي يرتدين النقاب ب "صناديق الرسائل" و"لصوص البنوك". وفي سياق متصل، قال محمد أمين، الرئيس السابق لمنتدى المحافظين المسلمين، والذي أقيل من منصبه في يونيو الماضي بعد انتقاده لرد قيادة الحزب على تقارير ربطت بين الإرهاب والإسلام، إن تحليل جونسون "يروج بنشاط لكراهية المسلمين". بوريس جونسون: السعودية وإيران يسيئان استخدام الدين ويشعلان الحروب ومن المتوقع أن يكون لهذا الغضب تأثيرًا اجتماعيًا على بوريس جونسون، والذي لا يزال تواجه بلاده أزمات سياسية مختلفة تتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إقامة علاقات اقتصادية وسياسية جديدة بعيدًا عن منطقة اليورو وتوجهاته الإستراتيجية، وهي الملفات التي يحاول جونسون اللعب على أوتارها طيلة الأشهر الماضية من أجل الفوز برئاسة الحكومة البريطانية.
