يعتقد البعض أن استهداف العقوبات الأمريكية الجديدة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد لا يكون في صالح جهود إقامة اتفاق نووي جديد مع طهران مستقبلا لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق قراراته العقابية ضد إيران منذ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو من العام الماضي، إلا أن البعض قد يرى أن قراره الأخير الذي استهدف مسؤولين محددين من طهران، على رأسهم وزير الخارجية جواد ظريف، يعني أن هناك صعوبات ستواجه الرئيس الأمريكي في التوصل إلى صيغة جديدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، الذي أكد ترامب خلال العام الماضي أنه كان يوفر غطاءً سياسيا لطهران من أجل الاستمرار في ممارساتها وأنشطتها داخل منطقة الشرق الأوسط. وقالت شبكة "فويس أوف أمريكا" إن فرض عقوبات على جواد ظريف، وهو الدبلوماسي الإيراني الثري ذو العلاقات الوثيقة بخامنئي والذي أمضى ثلث حياته في الولاياتالمتحدة، قد لا يكون في صالح تعديل الاتفاق النووي. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وفي مؤتمر صحفي عقده وقالت شبكة "فويس أوف أمريكا" إن فرض عقوبات على جواد ظريف، وهو الدبلوماسي الإيراني الثري ذو العلاقات الوثيقة بخامنئي والذي أمضى ثلث حياته في الولاياتالمتحدة، قد لا يكون في صالح تعديل الاتفاق النووي. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وفي مؤتمر صحفي عقده البيت الأبيض، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، إن الرئيس دونالد ترامب قد أمره بفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بحلول نهاية الأسبوع. وتزامن إعلان منوشين مع فرض إدارة ترامب عقوبات على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وثمانية من كبار قادة الحرس الثوري للمرة الأولى، إذ قال منوشين إن العقوبات الجديدة تستهدف الأفراد الذين تعدّهم واشنطن مسؤولين عن السلوكيات الإيرانية الخبيثة، بما في ذلك إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق الخليج العربي، الأسبوع الماضي. وبصفته وزيرًا للخارجية الإيرانية، يتمتع ظريف بمقعد في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ذي النفوذ، وهو هيئة مكونة من 12 عضوًا دائمًا يقدمون توصيات سياسية إلى خامنئي ضد التهديدات الداخلية والخارجية، بحسب تعريف الشبكة الأمريكية. وقال السفير الأمريكي السابق ويندي شيرمان، الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين في عهد ولاية الرئيس السابق باراك أوباما لإجراء محادثات مع ظريف: "لا ينبغي لأحد أن يرتكب أي خطأ بقطع العلاقات مع ظريف الذي يتمتع بصلات جيدة بالمرشد الأعلى لإيران، وهو أيضا مقرب من الرئيس حسن روحاني"، مشيرًا إلى أن التعامل مع ظريف بهذا النهج قد يهدد أي فرص لإقامة اتفاق نووي جديد. وقال هوشانج عمرادي، رئيس المجموعة البحثية التابعة للمجلس الأمريكي الإيراني والتي تسعى إلى تحسين التفاهم بين الشعبين، إن ظريف هو أقرب وزير خارجية إيراني لخامنئي منذ تولي الأخير مهام منصبه قبل 30 عامًا. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وأضاف عمرادي: "عندما دخل خامنئي قائمة العقوبات الأمريكية، كان من الطبيعي وضع ظريف هناك أيضًا، لأنه الجانب الآخر من العملة". ومن ناحية أخرى، أكد عمرادي، الذي سبق وقال إنه عقد المئات من الاجتماعات مع ظريف عندما عمل الأخير سفيرًا لإيران لدى الأممالمتحدة في نيويورك في الفترة من عام 2002 إلى 2007، أنه يرى العقوبات الأمريكية الوشيكة ضد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين تشكل عقابًا على هجوم ظريف المستمر عبر تويتر ضد ترامب وإدارته. وقالت الشبكة الأمريكية إن وزير الخارجية الإيراني قام بنشر 31 تغريدة هجومية ذكر فيها ترامب بالاسم منذ بداية هذا العام، وذلك من بين ما يزيد على 120 تغريدة منشورة خلال ذلك الوقت. وأضاف عمرادي: "أعتقد أن ظريف يعاقب لأنه كان غبيا وساذجًا لنشره تغريدات تهاجم ترامب على مدار العامين الماضيين"، مشيرا إلى أن ظريف ما كان عليه أن "يهين مباشرة رئيس دولة كبرى". ومنذ بيان منوشين، الذي صدر يوم الإثنين، عن معاقبة ظريف، لم يعلق وزير الخارجية الإيراني على الخطوة الوشيكة ضده، لكن في تصريحات لمراسل "سي إن إن" في طهران، أمس الأربعاء، قال ظريف إن فرض العقوبات الأمريكية "على القيادة في طهران" كان "إهانة إضافية من جانب الولاياتالمتحدة ضد إيران بأكملها".