من المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة، مع احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو أو سبتمبر المقبلين يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم الأربعاء أو صباح غد الخميس، قراره بشأن أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي. كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد بدأ أمس الثلاثاء، اجتماع لجنة السوق المفتوحة، والذي يعقد على مدار يومين لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة. وتأمل الأسواق الناشئة ومنها مصر، والتي بدأ بعضها في خفض أسعار الفائدة هذا العام من أجل تحفيز اقتصاداتها، في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. وقامت البنوك المركزية في كل من روسيا وتشيلي والهند بخفض أسعار الفائدة الرئيسية لديها الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تقوم كل من كوريا الجنوبية والبرازيل وتركيا بخفض أسعار الفائدة على المدى القريب، في حين من المتوقع أن تقوم المكسيك وجنوب إفريقيا بخفض على المدى المتوسط. وفي مصر فإن الآثار السلبية لزيادة معدلات التضخم خلال شهر مايو الماضي، تقلل من احتمالية قيام البنك المركزي بأي خفض لأسعار الفائدة قبل ومن المتوقع أن تقوم كل من كوريا الجنوبية والبرازيل وتركيا بخفض أسعار الفائدة على المدى القريب، في حين من المتوقع أن تقوم المكسيك وجنوب إفريقيا بخفض على المدى المتوسط. وفي مصر فإن الآثار السلبية لزيادة معدلات التضخم خلال شهر مايو الماضي، تقلل من احتمالية قيام البنك المركزي بأي خفض لأسعار الفائدة قبل الربع الأخير من العام الجاري. وارتفع التضخم السنوي العام بالمدن إلى 14.1% في مايو من 13% في أبريل الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات التضخم في مصر إلى مستوى 16% خلال الربع الثالث من العام الجاري مع تطبيق إجراءات خفض الدعم عن الوقود والكهرباء. استبعاد خفض أسعار الفائدة على الدولار بالاجتماع الحالي ويرى محمد العريان الخبير الاقتصادي، أنه من غير المرجح أن يجري اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا الأسبوع ولكن يمكن أن يتخذ في اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة المقرر يومي 30-31 يوليو. وأوضح العريان في مقال له بوكالة بلومبرج الأمريكية، أن نسبة الخفض يمكن أن تصل إلى 25 نقطة أساس، وذلك ضمن دائرة مفتوحة لخفض أسعار الفائدة، مع وجود احتمالية أقل بخفضها بنسبة 50 نقطة أساس. بينما يتوقع بنك أوف أمريكا خفض سعر الفائدة قبل فترة طويلة. لكنه لا يتوقع أن يكون هذا الخفض في شهر يوليو. هذا ويتوقع البنك من الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة 0.25 نقطة مئوية في سبتمبر، ثم مرة أخرى في ديسمبر ثم مرة أخرى في أوائل عام 2020. تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية على الجنيه تلعب أسعار الفائدة دورا في ارتفاع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار منذ مطلع العام الجاري، حيث يساهم انخفاض سعر الفائدة على الدولار في الإقبال على العملات الأخرى التي تقدم معدلات فائدة مرتفعة ومنها الجنيه المصري. ويساهم قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في أن يفقد الدولار المكاسب التي حققها مقابل العملة المحلية. وتبلغ معدلات الفائدة على الإيداع والإقراض 15.75% و16.75% على الترتيب. تداعيات رفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة على الجنيه يؤثر رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تكلفة الاقتراض الخارجي بالنسبة للإصدارات الجديدة من السندات الدولارية المصرية مما قد يؤثر بدوره على مستهدفات العجز بالموازنة العامة للدولة. حيث يمثل سعر الفائدة في الولاياتالمتحدة معدل العائد الخالي من المخاطر الذي يتم على أساسه تسعير أدوات الدين الأخرى بالدولار الأمريكي في العالم، بعد إضافة عائد إضافي ليعوض عن المخاطر المحتملة. ويساهم رفع سعر الفائدة الأمريكي في خلق طلب على الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الجنيه ومن ثم انخفاض عودة الجنيه للانخفاض أمام الدولار. مساوئ رفع أسعار الفائدة على الأسواق الناشئة ويعمل رفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة على جعل السندات الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين، وبالتالي تتجه الأموال من جميع أنحاء العالم إلى الطلب على الدولار الأمريكي . ويترتب على ذلك ضغوط على الأسواق الناشئة التي ربما تتجه إلى تخفيض أسعار صرف عملاتها نتيجة زيادة عمليات التخلص من تلك العملات، أو تتجه إلى رفع معدلات الفائدة بها إلى مستويات قياسية. وفي حال عدم قيامها باتباع إحدى السياستين (تخفيض العملة، أو رفع سعر الفائدة) فقد تتجه نسبة كبيرة من الأموال من أسواقها إلى الولاياتالمتحدة التي تصبح أكثر جاذبية مقارنة بتلك الأسواق.